ذكرت رئاسة الاتحاد الأوروبى اليوم الأربعاء، أن دول الخليج وليبيا مستعدة لسد الفجوة التى سيحدثها حظر صادرات النفط الإيرانية، وتوفر إمدادات النفط للاتحاد الأوروبى.
وأكد وزير الخارجية الدنماركى فيلى سوفندال، الذى تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبى، أنه سيجرى اتخاذ قرار حول الحظر والعقوبات ضد القطاع المالى الإيرانى ردا على برنامجها النووى فى 23 يناير الجارى.
وقال سوفندال إن "دولا خليجية أخرى - مثل السعودية والكويت وغيرها - ستكون مستفيدة للغاية من هذا الوضع حيث تزيد إنتاجها. كما نعلم أن ليبيا.. فى طريقها لاستعادة حجم الإنتاج الذى كانت تسجله قبل بدء الثورة العام الماضى"، مشيراً إلى أن ذلك سيخفف من تأثير حظر صادرات النفط الإيرانية على دول الاتحاد الأوروبى الأكثر اعتمادًا على إيران كمصدر للنفط، مثل اليونان وإيطاليا وأسبانيا.
وأضاف سوفندال "ندرك بالطبع أن دول جنوب أوروبا فى وضع يجعلها تتأثر بشدة فى حالة عدم وجود بديل". وأضاف أن المجتمع الدولى "يعمل جاهدًا" فى هذا الشأن، لافتا إلى أن الأمر ما زال يتطلب مناقشات من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى حول ما إذا كان حظر النفط الإيرانى سيتم على مراحل لمنح اليونان وإيطاليا وأسبانيا مزيداً من الوقت لتهيئة نفسها مع الوضع الجديد. وأكد أن الهدف من حظر النفط الإيرانى هو إجبار طهران على العودة لطاولة المفاوضات، واستبعد اتخاذ أى إجراء عسكرى ضد إيران، التى يشتبه بأنها تطور أسلحة نووية، محذرًا من "الخطر الحقيقى" المتمثل فى الانتشار النووى.
وتابع إنه: "إذا كانت إيران تسعى الآن لامتلاك سلاح نووى ، فإننى أظن أن دولا أخرى بالمنطقة مستعدة لذلك أيضا، وأننا سنصل إلى وضع تنتشر فيه (الأسلحة النووية) بسرعة كبيرة فى الشرق الأوسط".
الاتحاد الأوروبى: دول الخليج وليبيا ستكون بديلا لإيران كمصدر للنفط
الأربعاء، 11 يناير 2012 01:41 م