أكدت جمعية مقومات حقوق الإنسان الكويتية مشاركتها فى الاعتصام السلمى أمام السفارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، للمطالبة بإطلاق سراح فايز الكندرى وفوزى العودة، المعتقلين منذ أكثر من عشر سنوات فى سجن جوانتانامو دون محاكمة ولا تهمة سوى أنهما شاركا فى حملات الإغاثة الإنسانية فى أفغانستان.
وأوضحت، أن إقرار قانون فى الكونجرس الأمريكى قد يظلون بموجبه محتجزين مدى الحياة دون محاكمة عادلة.. مؤكدة أن أمريكا التى تدعى دائما الدفاع عن حقوق الإنسان تدوس حقوق الإنسان تحت أقدامها بهذا القانون الجائر الظالم والمرفوض بكل مقاييس البشرية والشرائع السماوية والصكوك الدولية.
ودعت منظمات المجتمع المدنى والحقوقيون إلى التضامن والمشاركة فى الاعتصام، الذى سينظم من أجلهم والتحرك والإسراع لإطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم.
وقال خالد عبدالله العودة رئيس اللجنة الشعبية لأهالى معتقلى جوانتانامو والد المعتقل فوزى العودة، "ندعو جميع أهالى الكويت لمؤازرتنا والوقوف معنا وحضور الاعتصام الذى نقيمه أمام السفارة الأمريكية، وذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة لإنشاء معتقل جوانتانامو، والذى نسعى من خلاله لإبراز عدم رضا أهالى المعتقلين وشريحة كبيرة من الشعب لاستمرار اعتقال الكندرى والعودة لمدة تجاوزت العشر سنوات".
وأضاف "كما نهدف لإرسال رسالة للشعب الأمريكى من خلال السفارة الأمريكية بأن ما يحدث لأبنائنا تجاوز صارخ لحقوق الإنسان وكل الأعراف والقوانين، وأن ما تم التوقيع عليه من قبل الرئيس الأمريكى لقانون ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية - رغم وجود ملاحظات عليه من قبل الرئيس - يشكل فى بعض بنوده بادرة خطيرة ولا تتماشى وتتواءم مع ما تعلنه على الدوام أمريكا من حفظها للحريات ومحافظتها على حقوق الإنسان".
وأكد خالد عبدالله العودة رئيس اللجنة الشعبية لأهالى معتقلى جوانتانامو والد المعتقل فوزى العودة، أن أهالى المحتجزين تجاوزوا مرحلة التصريحات والمناشدات للحكومة الكويتية، وسنبدأ بعد هذا الاعتصام بالتحرك بصورة أكثر جدية فى إطار ما هو مشروع، من دون انتهاك لأى قوانين ودون تجاوز أى أعراف، وسنأخذ أقصى مدى متاح لنا للتحرك على كافة الأصعدة.
وقال المحامى عادل عبدالهادى، إن هذا التجمع هو رسالة احتجاج خاصة للإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن تظاهرة مماثلة سوف تنظم فى نفس التوقيت أمام البيت الأبيض سيحضرها العديد من الحقوقيين والمهتمين بالقضايا الإنسانية، حيث سيبدون اعتراضهم على عدم غلق معتقل جوانتانامو حتى الآن. ووصف المعتقل بأنه وصمة عار فى جبين الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه مخالف لكافة المواثيق الدولية والدستور الأمريكى واتفاقية جنيف، وشدد على أن التجمع المزمع تنظيمه أمام السفارة الأمريكية سيكون رسالة واضحة من الشعب الكويتى للإدارة الأمريكية.
يذكر أنه كان هناك أربعة معتقلين كويتيين بجوانتانامو تم الإفراج عن اثنين منهم حتى الآن الأول خالد المطيرى وتم إطلاق سراحه فى التاسع من شهر أكتوبر عام 2009 أما الثانى فهو فؤاد الربيعة الذى تم الإفراج عنه فى التاسع من شهر ديسمبر من العام نفسه والذى عاد بالفعل إلى الكويت بعد قضائه 8 سنوات فى معتقل جوانتانامو بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة ومساعدة مقاتلى طالبان أثناء الحرب الأمريكية على الإرهاب فى أفغانستان عام 2001 فيما تبقى بجوانتانامو معتقلان كويتيان هناك هما فوزى العودة وفايز الكندرى.
اعتصام سلمى أمام سفارة أمريكا بالكويت لإطلاق سراح المعتقلين بجوانتانامو
الأربعاء، 11 يناير 2012 11:33 ص