قال أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، إن تراكم مشكلة البطالة بين فئة الشباب، أدى إلى تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية فى المنطقة، مشيرا إلى أنه يمكن بناء الكثير فى مجال التعاون التجارى والاستثمار بين الدول الأعضاء فى المنظمة، لافتا إلى أن القطاع الخاص فى العالم الإسلامى يستطيع أن يساهم بشكل واضح فى الوصول إلى النسبة المفترضة لمستوى التبادل التجارى بين الدول الأعضاء بحلول عام 2015، والتى حددها برنامج العمل العشرى الذى أقرته قمة مكة الاستثنائية بـ 20%.
وشدد إحسان أوغلى فى منتدى (السعودية وتركيا: جسور التجارة والاستثمار) الذى انعقد فى جدة اليوم، على أن كلا من المملكة العربية السعودية وتركيا يعدان مساهمين أساسيين فى عملية زيادة معدلات التبادل التجارى بين دول العالم الإسلامى، وأوضح فى كلمته أمام المنتدى الذى حضره على باباجان نائب رئيس الوزراء التركى، والشيخ صالح كامل رئيس الغرف الإسلامية للتجارة والصناعة، ورئيس غرفة صناعة وتجارة جدة أن هذا التجمع – المنتدى – سوف يتيح الفرص لتعزيز التواصل وبناء شبكة علاقات بين الشركاء التجاريين فى المنطقة.
فى غضون ذلك، أكد الأمين العام للتعاون الإسلامى بأن الإحصاءات تشير إلى أن الدول الأعضاء فى المنظمة تستحوذ على ما نسبته 69 فى المائة من احتياطى النفط، و57% من احتياطات الغاز الطبيعى على مستوى العالم، مشيرا إلى أن دول التعاون الإسلامى تستحوذ كذلك على 21% من مساحات الأراضى الزراعية، و 34% من مجموع المحاصيل العالمية فضلا عن 40% من مجموع صادرات المواد الخام، موضحا أن معدل التجارة البينية بين الدول الأعضاء فى المنظمة قد ازداد من 14.5% لعام 2004 إلى 17.03 % لعام 2010.
من جهته، أعرب الشيخ صالح كامل عن شكره للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى على (جهوده الكبيرة التى يبذلها فى المنظمة) وأضاف قائلا: (الحمد لله على تغيير اسم المنظمة إلى ـ التعاون الإسلامى ـ ليطابق المضمون) إشارة إلى هدف المنتدى الذى يعمل على تعزيز التعاون الاقتصادى المشترك بين الدول الأعضاء فى المنظمة.
إحسان أوغلى: البطالة أدت إلى تفاقم المشاكل السياسية فى المنطقة
الأربعاء، 11 يناير 2012 03:34 م