يفتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى بيروت الأحد المقبل مؤتمرا دوليا بعنوان "الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية فى العالم العربي"، بمشاركة 50 شخصية غربية وعربية سياسية وأكاديمية بينها وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو.
تنظم المؤتمر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" ويستمر يومين ويخصص لمناقشة نتائج حركات التغيير السياسى فى تونس ومصر وليبيا وما يحدث فى اليمن وسوريا والتى أطلق الغرب عليها تسمية "الربيع العربى". ويحمل المؤتمر أهمية خاصة بعد أن اختارت الأمم المتحدة العاصمة اللبنانية بيروت لمناقشة نتائج الثورات العربية عقب مرور زهاء السنة على انطلاق شرارتها، ولأن أمينها بان كى مون قرر زيارة لبنان لافتتاحه.
وأفادت مصادر تشارك فى الإعداد للمؤتمر أنه بقدر الترحيب والتأييد الدوليين والعربيين لحركات التغيير، إلا أن القلق بدأ يسيطر على قادة بعض الدول الكبرى بعدما أفرزت تلك الحركات متطرفين فى بعض الدول وفشل الإصلاحيين وحدوث انقسامات عربية حادة.
وأشارت إلى أن مناقشات المؤتمر ستكون غنية بالمواضيع التى سيتناولها المشاركون، وبينها منح صناع القرار فى الديمقراطيات الناشئة فى الدول العربية فرصة التفاعل مع زعماء واجهوا تحديات مماثلة خلال المراحل الانتقالية لبلادهم إلى الديمقراطية، وسبل بناء المؤسسات العامة فى مرحلة انتقالية والعقد الاجتماعى الجديد بين المواطنين وتعزيز الحقوق الأساسية للمواطن.
وأوضحت أن الحوارات والآراء التى ستطرح خلال المؤتمر ستكون نابعة من يوميات التغيير بإيجابياتها وسلبياتها، وستكون صالحة للاستفادة منها لمعالجة السلبيات الناجمة عن تلك المحاولات التى لم تستعمل السلاح لتحقيق الإصلاحات لكن أصحاب السلطة واجهوها بالعنف والقمع، ولفتت إلى أن الغرض من المؤتمر لمساعدة شعوب الدول العربية التى قررت الانتقال إلى الديمقراطية على ترسيخ الاستقرار السياسى وجعلها تمارس ما ناضلت من أجله فى هذه الانتفاضات الأولى فى العالم العربى فى الزمن الحاضر.
مون يزور بيروت الأحد المقبل لافتتاح مؤتمر أممى حول الربيع العربى
الثلاثاء، 10 يناير 2012 06:05 م
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو سعود
مناقشة الإستعمار الديمقراطي !!!