يخوض حزب النور بالوادى الجديد جولة الإعادة بمرشحيه علاء الدين عبداللطيف لمقعد العمال ضد مرشح حزب الحرية عبد المنعم محمد إسماعيل، والذى لم يحصل على ثلث ما حصل عليه مرشح حزب النور من أصوات، كما يخوض المعركة على مقعد الفئات بمرشحه سيد يمانى ضد مرشح الحرية والعدالة محمد عبد المجيد فى معركة تنذر أجواؤها بسخونة شديدة ،بعد أن تلقى حزب الحرية والعدالة ضربة موجعة من أهالى مركز الداخلة والذين يسيطر على أغلبهم الانتماء السلفى بطبيعتهم فى الوقت الذى استغل حزب النور تلك النقطة ونسق قائمته ليضمن بها حصول مرشحية على أغلب الأصوات من المراكز الخمس، وحصل بالفعل على مقعدين، وينافس على مقعدين آخرين فى الإعادة فى الوقت الذى لم يحصل الحرية والعدالة سوى على مقعد واحد ويقاتل من أجل ضمان المقعد الثانى لمرشحه الفردى، حيث يسعى بقوة من خلال الزيارات الميدانية وطرق الأبواب لحشد مناصريه فى ربوع المحافظة لدعم مرشحهم الأقوى محمد عبد المجيد، والذى نجح فى انتخابات نقابة المهندسين مؤخرا، ولديه رصيد كبير من حب الأهالى، وخاصة المثقفين الذين تطوعوا للدعاية الانتخابية له، رغم عدم انتمائهم للإخوان المسلمين أو الحرية والعدالة فى مواجهة محمد سيد يمانى ابن الداخلة والذى سيقاتل أهالى عشيرته لإنجاحه، وذلك بحشد أكبر قدر ممكن من الأصوات التى ستخرج لمؤازرته، وهى نقطة التفوق الأساسية التى يتغلب بها أهالى مركز الداخلة على أهالى مركز الخارجة، وتقارب عدد الأصوات بينهما هو أمر يصعب معه التكهن بحصول أى منهما على المقعد.
وفى مشهد آخر يسعى حزب الحرية الذى خرج خالى الوفاض من سباق القوائم لإحياء آماله فى اكتساح مرشحه الفردى عبد المنعم إسماعيل لمقعد العمال، مستغلا عنصر القبلية والعائلات وسعيه الدؤوب للحصول على المقعد فى ظل عدم خروج كبار عائلات الخارجة للتصويت له والتى تفتت أصواتها مع مرشحيها المستقلين الذين خسروا، وهو ما يجعله مصرا على تحقيق المعادلة الصعبة بإقناع أهالى مركزى الخارجة وباريس، للخروج لمؤازرته، مستفيدا من حرب الشائعات التى يتبناها عدد من منافسى حزب النور السلفى، والتى تمثلت فى إطلاق عدد من الشائعات التى تتعلق بالملف الوظيفى الخاص بمرشح حزب النور لمقعد العمال واتهام عدد من الموظفين الذين كانوا يعملون معه بمنحه رشاوى لمساعدتهم للخروج من العمل بمشروع فوسفات أبو طرطور بالمعاش المهنى منذ 11 سنة، وهو ما أنكره المرشح، مستندا لعدد من الوثائق التى تمثلت فى محاضر نقابة العاملين التى كان يرأسها وإيصالات الإيداع التى كان يضع بها التبرعات الخاصة بالصندوق الذى تم إنشاؤه لهذا الغرض، مؤكدا أن هذه الحملة بهدف تشويه سمعته، بعد أن حصل على أعلى الأصوات فى الدائرة وأنه سيقاضى كل من يتورط فى ذلك، وهو ما أكده نادر بكار المتحدث الإعلامى باسم الحزب، والذى تحدث عن تلك النقطة فى المؤتمر الذى عقده الحزب لدعم مرشحيه.
ويبدو جليا تفوق مرشحى حزب النور لدعم مركز الداخلة لهما بالكامل، باعتبار أن مرشح الفئات من أبناء الداخلة والمرشح الآخر من التيار السلفى، ويخوض المعركة ضد مرشح يصنفه منافسوه على أنه من الفلول لانتمائه لحزب الحرية ودخوله المجمع الانتخابى ضمن قوائم الوطنى المنحل، على الرغم من استبعاده من المجمع الانتخابى، وهو ما سبب ارتياحا كبيرا لمسئولى حزب النور والذين كثفوا من برنامجهم الانتخابى باستدعاء أقطاب الأمانة العامة لحزب النور بالقاهرة، لتأييد مرشحيهم بالمحافظة، والذين كان آخرهم نادر بكار فى حديثه الذى أثنى به على اختيار قائمة الحزب التوافقية من كل مراكز المحافظة للقضاء على القبلية التى تتأصل فى سكان الوادى الجديد والتى بدت ملامحها بقوة فى جولة الإعادة، لكون المرشحين المتنافسين من مركزى الداخلة والخارجة، وسعى كل أهل مركز لدعم ابنهم لحصد أكبر عدد من أعضاء البرلمان وهى المشكلة التى تعانى منها فعليا الأحزاب المتنافسة، حيث يستغل المنافسون تلك البيئة الخصبة لنشر الشائعات التى تهدف للتفتيت وتفكيك ترابط تلك المراكز والواحات.
وفى محاولة يائسة من المرشحين المستقلين أعلنوا حرب الطعون الانتخابية لإلغاء الانتخابات، حيث تقدموا أمس الأحد واليوم بـ6 طعون حتى الآن لوقف تلك الانتخابات بداعى بطلانها، استنادا لعدد من الحيثيات التى تؤكد بطلانها، والتى كان أبرزها الخطأ فى رصد عدد الأصوات والتعديل فى الكشوف النهائية بشكل أثر على نتائج أحزاب لصالح أحزاب أخرى، وكذلك عدد من الأخطاء الأخرى كتغيير الرقم الانتخابى، والذى تم قبل الانتخابات بيوم واحد دون إخبارهم بذلك رغم توقيعهم على إقرار بعلمهم بالرقم والرمز الذى تم تغييره، ورفضهم لقاعدة أن الرقم الانتخابى غير ملزم للجنة الانتخابية، باعتباره العامل الذى اعتمدوا عليه فى دعايتهم ورغم ذلك تم تغييره.
وكان المرشحون الذين تقدموا بطعون انتخابية هم الدكتور ماهر محمد قناوى، والمحامى عبد الجواد محمد الشلخة، وشاذلى خضر شاذلى، ومحمد كمال كساب، وأحمد محمد عبد الله العقاطى وليلى فهيم محمد عبدالعال، وجميعهم مستقلون وهو الأمر الذى سبب ارتباكا للأحزاب المتنافسة ظهر من خلال دعايتها أمس، وذلك ليقين عدد كبير من مسئولى تلك الأحزاب بحجم الأخطاء التى شابت عمليات الرصد، وهو ما يجعل أى من تلك الطعون قد يتم قبولها، ليحكم على نجاحهم بالإعدام قبل أن يتم اعتماده.
النور هو الأبرز فى المشهد الانتخابى..
حرب الشائعات وتأجيج القبلية أسلحة مرشحى الإعادة بالوادى الجديد
الثلاثاء، 10 يناير 2012 09:05 ص