الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقيم أول مدرسة للإدارة النووية فى الخليج

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من مقرها الرئيسى بالعاصمة النمساوية فيينا، عن افتتاح أول مدرسة لتعليم أسس الإدارة النووية فى منطقة الخليج خلال الفترة من 8 إلى 19 يناير الجارى، بهدف تدريس المعارف الأساسية لجميع تطبيقات التكنولوجيا النووية وآخر التطورات الحديثة فى مجال الطاقة النووية.

كشف البيان الصادر اليوم الثلاثاء عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية النقاب أن المدرسة الدولية للطاقة الذرية انتقلت بعد دورتين ناجحتين من إيطاليا إلى أبوظبى بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجى، بهدف تقديم محاضرات دراسية تجمع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى جانب المتخصصين فى القطاع الصناعى، بهدف تقديم آخر التطورات العلمية الحديثة فى مجال الطاقة النووية إلى المشاركين فى الحلقات الدراسية، والعمل على تطوير منظور دولى واسع حول العديد من القضايا المتصلة بالاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية.

ومن جانبه أكد مدير عام الوكالة اليابانى يوكيا أمانو - فى كلمة له - أن إتاحة التكنولوجيا النووية السلمية ضرورة ملحة، مشددا على أهمية هذه المدرسة على خلفية قلة العلماء المتخصصين فى هذا المجال، وقال "جيل المهنيين الذين قادوا صناعة الطاقة النووية خلال السنوات الـ 50 الماضية يقتربون الآن من سن التقاعد، وليس هناك ما يكفى من الطلاب القادمين ليأخذوا مكان هذا الجيل".

كما أكد أن المدرسة تعد تجربة فريدة من نوعها تغطى الجوانب التعليمية للمهنيين الشباب فى منطقة الخليج الذين لديهم القدرة، على أن يصبحوا قادة المستقبل فى مجال الصناعة النووية والأوساط الأكاديمية أو القطاع الحكومى.

جدير بالذكر أن المدرسة تقدم تدريبا مكثفا لمدة أسبوعين من قبل كبار الخبراء العاملين بالوكالة بالتزامن مع إلقاء المحاضرات النظرية وعرض مجموعة واسعة من الموضوعات الخاصة بقطاع الطاقة النووية تتضمن قضايا الطاقة النووية والسلامة النووية والأمن النووى والضمانات النووية، بهدف توسيع نطاق التفاهم فى القضايا الراهنة التى تحتاج إلى معالجة من قبل المهنيين الشباب، وكذلك تدريبهم على التطورات الجديدة فى مجال التكنولوجيا وطرح وجهات النظر الدولية حول الاستخدام الآمن للطاقة النووية.