سادت حالة من القلق بين الناشرين فى الفترة الأخيرة فيما يتعلق بإقامة معرض الكتاب، خصوصا فى ظل الظروف الحالية، ومع اقتراب يوم 25 يناير، وما تشهده الساحة السياسية من احتجاجات واسعة مما أشعر الناشرين بالقلق تخوفاً من أن يتم إلغاء هذه الدورة كالسابقة فى العام الماضى، بسبب عدم إمكانية التأمين كما صرح وزير الداخلية، وحتى وقت قريب لم يكن الناشرون يعلمون الموعد المحدد رغم تسديدهم لرسوم الاشتراك، وقد أكد هذا التخوف والقلق تقديم موعد افتتاح المعرض من يوم 24 يناير إلى 22 يناير.
الناشر محمود مدبولى مدير مكتبة ودار مدبولى للنشر قال إن الوقت غير مناسب تماما لكل الأطراف، سواء كان بالنسبة لإدارة المعارض بالهيئة أو الناشرين أو الجمهور، فمثلا الناشرون اتفقوا مع الهيئة على مساحة الأماكن المناسبة لنا كعادتنا، وقمنا بتسديد قيمتها، ولكن حتى الآن لم يتم التجهيز، ولا أدرى كيف سيتمكنون من البناء والإعداد فى تلك الفترة المتبقية.
وأضاف مدبولى أنه إذا تم افتتاح المعرض فى الموعد الذى اقترحه اتحاد الناشرين، وأقرته الوزارة، على أن يغلق المعرض بشكل مؤقت لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم24 يناير، إذن سوف يعتقد الناس أن المعرض انتهى، هذا مع الوضع فى الحسبان أن الدعاية للمعرض حتى الآن غير مبشرة، وتابع كنت أرجح أن تتم إقامة المعرض فى أول فبراير حتى تكون الهيئة مستعدة، ويكون هناك تأمين للناشرين العرب قبل المصريين، لكن اتحاد الناشرين قال إنه سوف يتم شطب المعرض من قائمة المعارض الدولية، وهذا لا يمكن تصوره أن يتم إلغاء معرض كمعرض القاهرة الدولى، إضافة لوجود ظروف استثنائية كان يمكن لاتحاد الناشرين أن ينسق مع اتحاد الناشرين العرب.
وقال على الرغم من ذلك نحن نستعد بعناوين جديدة لعام 2012، عددها 45 عنوانا، رغم أننا لم نستطع تسويق 65 عنوانا صدروا العام السابق، ورغم تخوفنا من عدم التعويض فى حالة وقوع أحداث كبيرة فى الأيام القادمة.
من جهة أخرى قال موسى على المسئول الإعلامى عن "الدار المصرية اللبنانية" إن تقديم موعد بدء فعاليات المعرض بناء على مقترح اتحاد الناشرين المصريين أمر يبعث على الاطمئنان لكثير من الناشرين، خصوصا بعد تصريحات وزير الثقافة بتغيير الموعد إلى فبراير، وهذا ما جعلنا نتخوف من إلغاء المعرض هذا العام أيضا.
وقال رضا عوض صاحب دار "رؤية": ليس علينا إلا الاستعداد، وبالرغم من قلقه تجاه موضوع إقامة المعرض من عدمه، إلا أن الدار قد استعدت بالفعل لمعرض الكتاب القادم بـ 60 عنواناً جديداً، بالإضافة إلى 40 عنواناً كان من المقرر أن تشارك الدار بها فى معرض الكتاب عام 2011.
أيضا أكد يحيى هاشم مدير دار "اكتب" أن تخوفه من إقامة المعرض فى موعده، وذلك لأنه لم يتم حتى الآن إعداد أيه تجهيزات للمعرض غير أنه الهيئة العامة للكتاب قد وعدت بتخفيض قيمة الرسوم، وهذا ما لم يتم، كما أن الهيئة سبق ووعدت بدفع تعويضات عن المعرض السابق، وحتى الآن لم يحدث شىء.