الصحف الأمريكية: جدل واسع بعد إعلان محاكمة ساويرس بتهمة الإساءة للإسلام.. الطريق أمام المصريات طويل لمواجهة المجتمع الذكورى..والجامعة العربية ستفشل فى سوريا إذا لم تتخذ موقفا أكثر صرامة مع الـ"جزار"
الثلاثاء، 10 يناير 2012 01:53 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز..
رغم مشاركتهن فى الثورة.. الطريق أمام المصريات طويل لمواجهة المجتمع الذكورى
ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على وضع المرأة المصرية بعد الثورة، وذهبت إلى أنه لم يتغير كثيرا ولا يزال المجتمع تهيمن عليه "الذكورية" بعد عام من الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، بل وجدت المرأة نفسها فى موقف متناقض، فبعد أن منحتها الثورة صوتا جديدا ومسموعا فى الحياة العامة، لا تزال معتمدة على حماية الرجل، وباتت ترمز لقمع الحكومة العسكرية، وظهرت وكأنها ليست قوة فاعلة.
ومضت الصحيفة تقول إن المدافعات عن حقوق المرأة لسن راضين عن الوضع التى وجدت المرأة المصرية نفسها فيه، لاسيما بعدما لعبت دورا حيويا فى الثورة ووقفت جنبا إلى جنب مع الرجل بهدف واحد وهو إسقاط الديكتاتور.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مؤذن حسن، المدير التنفيذى لجماعة "نظرة" للدراسات النسائية قوله "تغيير الثقافة الذكورية ليس سهلا".
وأشارت الصحيفة إلى سميرة إبراهيم، الفتاة التى خشت فى بادئ الأمر أن تخبر والدها أن الجنود اعتقلوها فى ميدان التحرير وجردوها من ملابسها وأجبروها على الخضوع لاختبار العذرية، ولكن عندما علم والدها، وهو محافظ، ورأى العلامات على جسدها، وتذكر أيام اعتقاله هو وتعذيبه فى ظل حكم مبارك، قال لها "التاريخ يعيد نفسه"، وتعهدا معا برفع دعوى قضائية ضد المجلس العسكرى، للحصول على "حقوقى"، مثلما قالت سميرة.
وبالفعل نجحت الدعوى القضائية، ولأول مرة تحدت المحكمة الإدارية العليا سلطة القادة العسكريين ومنعت هذه "الاختبارات"، وستتقدم سميرة بدعوى أخرى يوم الأحد المقبل للمطالبة بمحاكمة المسئولين.
غير أن المرأة فى مصر لا تزال فى حاجة لحماية الرجل، حتى عندما نزلت الآلاف من السيدات للتنديد بمعاملة الجيش للنساء، طوقت الرجال مسيرتهن وبدوا وكأنهم يقودون المظاهرات.
الجامعة العربية ستفشل فى سوريا إذا لم تتخذ موقفا أكثر صرامة مع الـ"جزار"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، إن الجامعة العربية تخذل الشعب السورى، فبعدما وافق بشار الأسد على مضض الشهر الماضى على خطة الجامعة، استمرت حملته الدموية ضد المتظاهرين السلميين وحتى الآن لا يبدو وأنه سيتوقف عن أفعاله الوحشية، وذهبت الافتتاحية إلى أن عدم اتخاذ موقف أكثر صرامة مع "الجزار"، سيزيد من فشل مهمة الجامعة العربية.
ومضت الافتتاحية تقول "كنا نشك دائما فى أن الأسد "المتلاعب" يقول ما لا يفعل، فهو تعهد بوقف العنف وسحب القوات من المناطق السكنية والتحاور مع المعارضة، والسماح للجامعة بمراقبة هذا التقدم، إلا أن النشطاء السوريين يقولون إنه بعد أسبوعين من وصول الـ100 مراقب، قتل على الأقل 400 مدنى، بالإضافة إلى الخمسة آلاف الذين أحصتهم الأمم المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحصول على دلائل دامغة على بطش الأسد صعبة لأن النظام خلف وعده بالسماح بدخول وسائل الإعلام، إلا أن المراسلين يتمتعون بالمصداقية الكافية لتحريك العرب، وبالفعل تساءل البرلمان العربى، ما إذا كانت بعثة الجامعة ينبغى أن تتوقف نظرا لأن الأسد يستخدمها كغطاء للمزيد من القمع.
ودعت "نيويورك تايمز" الجامعة العربية إلى فرض العقوبات الاقتصادية التى تم الموافقة عليها فى نوفمبر الماضى، والتى تشمل تجميد أصول الحكومة السورية فى الدول العربية ومنع الصفقات مع البنك المركزى السورى.
وأضافت أن أعضاء الجامعة العربية ينبغى أن يصرون على أن مجلس الأمن –الذى وضع فى موقف حرج بسبب تأييد روسيا والصين للأسد- يدين سلوكه ويفرض عقوبات صرامة تزيد من الضغوط الدولية عليه، كما ينبغى أن يستعينوا بتركيا التى توعدت بفرض عقوبات منذ ديسمبر الماضى.
واشنطن بوست..
جدل واسع بعد إعلان محاكمة ساويرس بتهمة الإساءة للإسلام
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن محاميى نجيب ساوريس رجل الأعمال البارز قالوا لوسائل الإعلام المصرية إنه يواجه المحاكمة بتهمة إهانة الإسلام، بسبب نشره رسوما كرتونية فى يونيو الماضى، يظهر فيها ميكى ماوس وزوجته وقد اعتلى وجهه لحية بينما ارتدت زوجته مينى النقاب، على حساب تويتر الخاص به.
ورغم أن ساويرس قدم بعد ذلك اعتذارا علنيا للإسلاميين انطلقت حملة لمقاطعة شركته للاتصالات ومنافذ أخرى. وقال إن هذه كانت نكتة، واعتذر، ولكن المحامى ممدوح إسماعيل تقدم بشكوى رسمية ضده. وبعد التحقيق، عين الادعاء موعد المحاكمة فى14 يناير الجارى. ولم يصدر عن ساويرس أى تعليق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز..
رغم مشاركتهن فى الثورة.. الطريق أمام المصريات طويل لمواجهة المجتمع الذكورى
ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على وضع المرأة المصرية بعد الثورة، وذهبت إلى أنه لم يتغير كثيرا ولا يزال المجتمع تهيمن عليه "الذكورية" بعد عام من الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، بل وجدت المرأة نفسها فى موقف متناقض، فبعد أن منحتها الثورة صوتا جديدا ومسموعا فى الحياة العامة، لا تزال معتمدة على حماية الرجل، وباتت ترمز لقمع الحكومة العسكرية، وظهرت وكأنها ليست قوة فاعلة.
ومضت الصحيفة تقول إن المدافعات عن حقوق المرأة لسن راضين عن الوضع التى وجدت المرأة المصرية نفسها فيه، لاسيما بعدما لعبت دورا حيويا فى الثورة ووقفت جنبا إلى جنب مع الرجل بهدف واحد وهو إسقاط الديكتاتور.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مؤذن حسن، المدير التنفيذى لجماعة "نظرة" للدراسات النسائية قوله "تغيير الثقافة الذكورية ليس سهلا".
وأشارت الصحيفة إلى سميرة إبراهيم، الفتاة التى خشت فى بادئ الأمر أن تخبر والدها أن الجنود اعتقلوها فى ميدان التحرير وجردوها من ملابسها وأجبروها على الخضوع لاختبار العذرية، ولكن عندما علم والدها، وهو محافظ، ورأى العلامات على جسدها، وتذكر أيام اعتقاله هو وتعذيبه فى ظل حكم مبارك، قال لها "التاريخ يعيد نفسه"، وتعهدا معا برفع دعوى قضائية ضد المجلس العسكرى، للحصول على "حقوقى"، مثلما قالت سميرة.
وبالفعل نجحت الدعوى القضائية، ولأول مرة تحدت المحكمة الإدارية العليا سلطة القادة العسكريين ومنعت هذه "الاختبارات"، وستتقدم سميرة بدعوى أخرى يوم الأحد المقبل للمطالبة بمحاكمة المسئولين.
غير أن المرأة فى مصر لا تزال فى حاجة لحماية الرجل، حتى عندما نزلت الآلاف من السيدات للتنديد بمعاملة الجيش للنساء، طوقت الرجال مسيرتهن وبدوا وكأنهم يقودون المظاهرات.
الجامعة العربية ستفشل فى سوريا إذا لم تتخذ موقفا أكثر صرامة مع الـ"جزار"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، إن الجامعة العربية تخذل الشعب السورى، فبعدما وافق بشار الأسد على مضض الشهر الماضى على خطة الجامعة، استمرت حملته الدموية ضد المتظاهرين السلميين وحتى الآن لا يبدو وأنه سيتوقف عن أفعاله الوحشية، وذهبت الافتتاحية إلى أن عدم اتخاذ موقف أكثر صرامة مع "الجزار"، سيزيد من فشل مهمة الجامعة العربية.
ومضت الافتتاحية تقول "كنا نشك دائما فى أن الأسد "المتلاعب" يقول ما لا يفعل، فهو تعهد بوقف العنف وسحب القوات من المناطق السكنية والتحاور مع المعارضة، والسماح للجامعة بمراقبة هذا التقدم، إلا أن النشطاء السوريين يقولون إنه بعد أسبوعين من وصول الـ100 مراقب، قتل على الأقل 400 مدنى، بالإضافة إلى الخمسة آلاف الذين أحصتهم الأمم المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحصول على دلائل دامغة على بطش الأسد صعبة لأن النظام خلف وعده بالسماح بدخول وسائل الإعلام، إلا أن المراسلين يتمتعون بالمصداقية الكافية لتحريك العرب، وبالفعل تساءل البرلمان العربى، ما إذا كانت بعثة الجامعة ينبغى أن تتوقف نظرا لأن الأسد يستخدمها كغطاء للمزيد من القمع.
ودعت "نيويورك تايمز" الجامعة العربية إلى فرض العقوبات الاقتصادية التى تم الموافقة عليها فى نوفمبر الماضى، والتى تشمل تجميد أصول الحكومة السورية فى الدول العربية ومنع الصفقات مع البنك المركزى السورى.
وأضافت أن أعضاء الجامعة العربية ينبغى أن يصرون على أن مجلس الأمن –الذى وضع فى موقف حرج بسبب تأييد روسيا والصين للأسد- يدين سلوكه ويفرض عقوبات صرامة تزيد من الضغوط الدولية عليه، كما ينبغى أن يستعينوا بتركيا التى توعدت بفرض عقوبات منذ ديسمبر الماضى.
واشنطن بوست..
جدل واسع بعد إعلان محاكمة ساويرس بتهمة الإساءة للإسلام
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن محاميى نجيب ساوريس رجل الأعمال البارز قالوا لوسائل الإعلام المصرية إنه يواجه المحاكمة بتهمة إهانة الإسلام، بسبب نشره رسوما كرتونية فى يونيو الماضى، يظهر فيها ميكى ماوس وزوجته وقد اعتلى وجهه لحية بينما ارتدت زوجته مينى النقاب، على حساب تويتر الخاص به.
ورغم أن ساويرس قدم بعد ذلك اعتذارا علنيا للإسلاميين انطلقت حملة لمقاطعة شركته للاتصالات ومنافذ أخرى. وقال إن هذه كانت نكتة، واعتذر، ولكن المحامى ممدوح إسماعيل تقدم بشكوى رسمية ضده. وبعد التحقيق، عين الادعاء موعد المحاكمة فى14 يناير الجارى. ولم يصدر عن ساويرس أى تعليق.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة