أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، أن إجازة لائحة قواعد منح الصفة الاستشارية للمنظمات غير الحكومية لدى منظمة التعاون الإسلامى، يفتح المجال واسعاً أمام الأمانة العامة لتنظيم علاقات شراكة مؤسسية ومثمرة مع منظمات المجتمع المدنى المختلفة فى العالم الإسلامى.
وقال الأمين العام فى افتتاح اجتماع فريق الخبراء الحكوميين بشأن قواعد منح الصفة الاستشارية للمنظمات غير الحكومية لدى منظمة التعاون الإسلامى، فى مقر الأمانة العامة فى جدة الاثنين، إنه إدراكاً من قادة الأمة الإسلامية لأهمية الدول المنوط بمنظمات المجتمع المدنى، قررت القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التى عقدت فى مكة المكرمة بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ضرورة تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الأمانة العامة ومنظمات المجتمع المدنى باعتبارها شريكاً أساسياً فى التنمية.
وأشار إحسان أوغلى إلى أن هذا القرار المهم يحتاج إلى جهود مكثفة لإيجاد آلية مثلى لتجسيد معانى التكامل والتنسيق مع المجتمع المدنى تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامى، مؤكداً أن اعتماد قواعد منح الصفة الاستشارية للمنظمات غير الحكومية لدى منظمة التعاون الإسلامى يقدم قيمة إضافية إلى عمل المنظمة على الصعيد الدولى.
على صعيد آخر، أوضح الأمين العام أن مسيرة العمل الإنسانى فى الأمانة العامة تطورت بشكل مضطرد، إذ تمكنت إدارة الشئون الإنسانية من تنفيذ عدد كبيرة من البرامج والمشروعات فى عدد من الدول الإسلامية، وجد عملها تقديراً من الدول الأعضاء ومؤسسات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية العاملة وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة، وأسهمت الجهود الإنسانية بشكل واضح فى تعزيز علاقات التعاون بين منظمة التعاون الإسلامى والمنظمات غير الحكومية فى الدول الأعضاء.
وأضاف إحسان أوغلى، أن الدور المتعاظم لمنظمات المجتمع المدنى لا يمكن حصره فى العمل الإنسانى رغم أهميته، حيث تمدد تأثير هذه المنظمات إلى مجالات مهمة، مثل قضايا حماية البيئة وحقوق الإنسان والحوار الفاعل بين الحضارات والثقافات والأديان، وقضايا المرأة والطفل ومكافحة الجريمة المنظمة.
إحسان أوغلى: مشروع الصفة الاستشارية يفتح المجال لإقامة شراكات مع منظمات المجتمع المدنى
الثلاثاء، 10 يناير 2012 02:56 ص