أبو حامد: "العسكرى" أخطأ ويجب محاكمته فى ظل سيادة القانون

قال الدكتور محمد أبوحامد، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الشعب أعطى شرعيته للمجلس عندما حمى الثورة ورفض إطلاق النار على المتظاهرين تحت شعار "الشعب والجيش إيد واحدة"، لافتا إلى أن الجيش لا يملك خبرة سياسية، أو إدارية لتسيير أمور البلاد، ولكن كل ما لديه أسلحة هجومية.

وانتقد أبوحامد تلكؤ المجلس العسكرى فى محاكمة رموز النظام السابق، وأكد أن انحياز المجلس لفصيل معين يعتبر نوعا من الخيانة، وقال إن المجلس يتعمد عدم تحقيق مطالب الثورة، وهو ما يؤكد أن هناك عدة أخطاء، لا يمكن إنكارها.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها أبوحامد، فى الندوة التى نظمتها ساقية الصاوى مساء أمس، بحضور عدد كبير من أعضاء الحزب وأضاف "حامد" أنه أثناء التعديلات الدستورية تواجد فصيل وتيار بعينه سيطر على المشهد، وكأن الجيش راهن وغازل تلك التيارات الدينية باعتبار أن لها الأغلبية فى الشارع.

وانتقد "أبوحامد" أداء الجيش، وضرب الشعب والسيارات التى كانت تدهس المتظاهرين السلميين، لافتا إلى أن الشعب المدنى ممكن يعمل تصرفات استفزازية ويلام عليها، ولكن رد فعل من يرتدى بدلة عسكرية يجب أن يكون تحت سيادة القانون، قائلا "مفيش حاجة تبرر تعرية امرأة، والتنشين على عيون المواطنين وقتلهم".

وأشار "أبوحامد" أنه كان من المفترض لمصلحة الوطن ومنعا تأجج حرب أهلية، أن يقدم العسكرى الطرف الثالث، أو اليد الخارجية والخفية، التى تتكرر فى كل المصادمات.

وطالب " أبوحامد " بتوكيل جهة محايدة لـ إدارة البلاد خلال ما تبقى من فترة انتقالية، داعيا فى الوقت نفسه إلى إلغاء انتخابات مجلس الشورى، والعمل على اللجنة التأسيسية للدستور.