عبير حجازى تكتب: سيادة الوزير المحافظ السكرتير!!

الخميس، 08 سبتمبر 2011 07:53 ص
عبير حجازى تكتب: سيادة الوزير المحافظ السكرتير!! وزير التعليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اصطحبت أولادى فى نزهة قصيرة لمدة يوم واحد لمدينة رأس البر تلك المدينة الجميلة التى حباها الله بإحدى معجزاته على الأرض، وهى التقاء النيل بالبحر أحدهما عذب فرات والآخر ملح أجاج، ولا يبغى أحدهما على الآخر بفضل الله.. مشهد رائع لا تنساه عينك ما حييت والأروع من مشاهد الطبيعة الساحرة والجو الجميل والهواء الذى يكسر موجة الحر الثقيلة التى عانينا منها منذ أيام هو هذا العدد الهائل من المصطافين الذين يقصدون هذه البلدة الصغيرة فى كل عام، فهى مصيف شعبى تتناسب تكاليفه مع قطاع عريض من أبناء الشعب كم هائل من المصطافين سواء المقيمون أو أصحاب زيارة اليوم الواحد، كم هائل من العمال أغلبهم من طلبة المدارس والجامعات يأتون فى كل عام فى محاولة منهم لتحسين دخلهم أو على الأقل توفير نفقات دراستهم لمدة عام، كم عظيم من العمالة فى الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية وعلى الشواطئ وكم أعظم من حركات البيع والشراء، حركة ونشاط وعمل وموسم رزق تشهده هذه البلدة مثلها مثل باقى المحافظات الساحلية كالإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية ولكن للأسف الشديد لن تستمر هذه الحركة من النشاط كثيرا، حيث حدد السيد وزير التعليم بدء الدراسة فى 17 من سبتمبر الجارى، وبالتالى سوف يتوقف هذا النشاط الخاص بالسياحة الداخلية أو بمعنى أصح سياحة الفقراء وسوف يخيم الصمت من جديد على هذه البلدان الصغيرة لتعود للسكون من جديد وعندها دارت عدة أسئلة فى ذهنى سألتها لنفسى مرات ومرات أولها: لماذا ما زلنا نتمسك بالمركزية فى اتخاذ القرار أى لماذا قرار بدء الدراسة بيد الوزير وحده؟ وما دور السيد المحافظ فى ذلك؟ لماذا لا تحدد كل محافظة الموعد الذى يناسبها ويناسب ظروفها وطبيعتها وطبيعة الأنشطة الموسمية بها، وخاصة أن مواعيد امتحانات النقل ليست موحدة على مستوى الجمهورية ولا يوجد موعد موحد إلا فى شهادة الثانوية العامة فقط؟ منذ سنوات عدة ليست بالقليلة عندما كنا أطفالاً فى مراحل التعليم المختلفة كان للسيد المحافظ الحق فى اتخاذ قرار بدء الدراسة حيث كانت تلك المحافظات الساحلية لا تبدأ الدراسة بها إلا مع بداية الأسبوع الثانى من شهر أكتوبر، وكذلك المحافظات الآخر التى يغلب عليها النشاط الزراعى كانت هى الأخرى لا تبدأ الدراسة بها إلا بعد أن ينتهى الفلاحون من جنى بعض المحاصيل كالأرز والقطن، حيث كان من المعروف أن أبناء الفلاح يساعدونه فى الزراعة، ولكن الآن ومع انتشار الميكنة الحديثة المستخدمة فى الجنى والحصاد لم يعد هذا موجودا.

المسألة ليست مقصورة على موضوع بدء الدراسة فقط وإنما أكبر من ذلك لأن قرار مثل هذا كشف الستار عن حقيقة مرة وهى أن المركزية فى صنع القرار ما زالت هى المسيطرة، كما كشفت عن السلطات المحدودة المخولة للمحافظين حيث تحصر أداءهم فى كونهم مجرد طقم سكرتارية ينفذ سياسات لا دخل لهم فى اختيارها وتقصر دور المحافظ الذى من المفترض أنه على نفس درجة الوزير على كونه موظفًا بالدولة فلا هو صاحب قرار ولا هو مبدع فى مكانه ولا هو متكيف مع أى وضع استثنائى قد تنعم به محافظته وبعد ذلك نلومه ونحاسبه على عدم التطوير ولا الإتيان بجديد، كيف يبدع أى محافظ ويأتى بالجديد ويده مغلولة بتمركز السلطة وبالروتين؟! والسؤال الآن هل تطول حركة التغيير من تلك السيطرة المركزية على صنع القرار؟ هل يثور السادة المحافظون على كونهم مجرد طاقم سكرتارية؟ هل من تغيير قريب أم سيظل الوضع كما هو عليه لحين قيام ثورة أخرى؟؟!!





مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed awad

مغيبة الوعى

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت

راس البر

البلد خربانه وانتى عايزة تروحى مصيف

عدد الردود 0

بواسطة:

مواظن

انا عمرى ما دهبت للمصيف

عدد الردود 0

بواسطة:

معلمة مصرية

الى رقم(1)

عدد الردود 0

بواسطة:

موافقة

كلام جميل

عدد الردود 0

بواسطة:

amm

الى متى يظل اصحاب الهوى النفسى يفكرون فى مصالحهم فقط

عدد الردود 0

بواسطة:

هبة

النظام ميزعلش حد

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد الصعيدى

المركزية والاوامر الخطية .....

عدد الردود 0

بواسطة:

زوينة

انا مع الصعيدى 8

اؤيد ا /سيد الصعيدى تماما..................

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة