الجارديان تحذر إسرائيل من تراجع الهلال الشيعى مقابل صعود الإسلاميين السنة

الخميس، 08 سبتمبر 2011 10:43 ص
الجارديان تحذر إسرائيل من تراجع الهلال الشيعى مقابل صعود الإسلاميين السنة الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الجارديان إن على إسرائيل أن تكون حذرة بشأن تراجع الهلال الشيعى فى المنطقة، مشيرة إلى أنه على الرغم من ضعف الكتلة التى تقودها إيران بسبب الربيع العربى إلا أن هناك تهديدًا آخر يتمثل فى الإسلاميين المسلحين السنة.

فالأخبار التى ليست بالجيدة لإسرائيل أن الكتلة الصاعدة فى المنطقة تتآلف من المسلمين السنة الأكثر تشددا.. حيث يبرز حزب العدالة والتنمية التركى كوسيط رئيسى للمعارضة السورية التى يلعب فيها الإسلاميون السنة دورا كبيرا ويتضح أن أنقرة تسعى لدور القيادة فى المنطقة.

وتوضح الصحيفة البريطانية أن خلال السنوات الأخيرة كانت إسرائيل تعتبر التحالف الذى تقوده إيران بالمنطقة التحدى الإستراتيجى الرئيسى لها.. لكن يبدو أن هذا التحالف هو أحد الخاسرين من الربيع العربى 2011، إلا أن الكتلة الجديدة التى ستحل بدلا من هذا التحالف ليست أقل عداء للدولة اليهودية.

وقد قدمت كتلة المقاومة التى تقودها إيران على أنها الممثل الرئيسى للتيارات الإسلامية فى الشرق الأوسط وأن معركتها الأساسية ضد الغرب وحلفائها فى المنطقة والذين يمثلهم بشكل رئيسى نظام حسنى مبارك والسعودية وفوق كل شىء إسرائيل.

وتضم هذه الكتلة كلا من حزب الله فى لبنان والتيار الصدرى وغيره من التيارات الإسلامية الشيعية فى العراق ونظام الأسد فى سوريا وتنظيم الجهاد الإسلامى بفلسطين، غير أنه بدا فى السنوات الأخيرة ميول حركة حماس للكتلة.

وبمقارنة استطلاعات الرأى كان كل من حسن نصر الله، قائد حزب الله الشيعى وبشار الأسد وأحمدى نجاد هم القادة الأكثر شعبية فى العالم العربى عام 2008 أى بعد حرب لبنان 2000 و2006، غير أنه فى استطلاع أجراه مؤخرا المعهد الأمريكى العربى بدا تراجع شعبية هؤلاء القادة من 89% إلى 6% فقط فى السعودية وفى الأردن حصلوا على 23% مقابل 75% من قبل وفى مصر هبط مؤشر شعبيتهم من 89% إلى 37% خلال نفس الفترة.

فلقد وقعت إيران وكتلتها ضحية للربيع العربى، فأولا قامت المملكة العربية السعودية بسحق انتفاضة الشيعة المدعومة من إيران فى البحرين والأهم أن أظافر وأسنان إيران المدافعة عن وحشية الأسد فى سوريا تدمرت داعمة المسلمين السنة.

وتختم الجارديان مؤكدة على أن الدولة اليهودية لاتزال قادرة على الدفاع عن نفسها ضد التهديد الإستراتيجى إلى تشكل كوكبة من العناصر. وعلى أى حال ترى الصحيفة أن الأوضاع الراهنة فى المنطقة من المرجح أن تشير إلى شرق أوسط أكثر تقلبا وتعقيدا ينتج عن معسكر تقوده إيران وآخر يقوده عدد من المنافسين السنة، بدلا من كتلة موالية لأمريكا وأخرى لإيران مثلما شهدنا قبل 2011.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة