عندما استيقظت مصر لتنفض عن نفسها غبار السنين وتحرك المياه الآسنة وتزيل العنكبوت الذى خبأ مصيرها أزمنة طويله كانت الأيدى المحركة هى الشعب المصرى بكافة طوائفه، الذى أرى أنه مستبعد ومهمش عن كل ما يفيده برغم قيامه بثورة هزت العالم. ولا أدرى لماذا يتم معاقبته فى كل فيمتو ثانية على أنه قام بهذه الثوره وانتفض بعدما طالت رقدته، ولا أعرف من أين أبدأ وإلى أين أنتهى وقد تعددت الأهوال والغرائب والطرائف فإذا بدأنا بمحاكمة الرئيس المخلوع ورجاله فى قضية قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ تجد أن الأمر يمضى فى طريقه للبراءة أو ما شابه ذلك وذلك بعدما أصبح شهود الإثبات شهود نفى وربما تنتهى بنا المحاكمة إلى حبس الشعب المصرى وتبرئة مبارك ورجاله.. ثم عودة السفير الإسرائيلى يتسحاق ليفانون إلى أرض القاهرة وتأمينه بجدار عازل ذكرنى بالجدار العازل فى فلسطين على الرغم من أن الدماء المصرية الطاهرة سالت على أرض سيناء وهى تؤمن حدود الوطن بلا ذنب أو جناية ومازالت لم تجد من يثأر لها سوى تركيا التى طردت السفير الإسرائيلى.
كذلك محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وسرعة الحكم والتنفيذ عليهم ومحاكمة الخونة والقاتلين أمام محاكم عادية وهم نائمون على الأسرة.. وإهانة الشعب المصرى الذى ذهب يعتمر فى السعودية انتقاما لمحاكمة مبارك وحكومة الثورة تقف مكتوفة الأيدى على الرغم من أننا من جئنا بها وأننا حملنا عصام شرف على الأعناق فى ميدان التحرير وكذلك تقسيم الدوائر الانتخابيه الذى سوف يجعل من مصر حمام دم حتى يقال عنا شعب بلطجى وهمجى وإشراف اللواء الذى زور الانتخابات فى عهد مبارك على الانتخابات بعد الثورة، إذن قل لى أين التغيير وماذا جنى الشعب من هذه الثوره؟؟ وإذا تحدث الشعب عن كل ما قلناه يقال عنه أنه بلطجى وهمجى ومخرب وإرهابى ولا نستبعد أن يقال إنه السبب الرئيسى فى احداث 11 سبتمبر وفى كل كوارث العالم.. اليس هذا كله معناه أن الشعب المصرى مازال لم يحصل على أى حرية أو كرامة بعد كل ما قدمه من شهداء ومصابين وأننا ما زلنا نحتاج إلى العديد من الثورات حتى نطهر هذا الفساد اليس هذا معناه أن الشعب المصرى خارج نطاق الثورة؟؟
المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشاعر محمد على
كلام فى محله