معتصمو الإيجار المؤقت يستغيثون بشرف لتنفيذ مطالبهم

أعلن عدد من الشباب المعتصمين أمام مجلس الوزراء دخولهم فى إضراب عام عن الطعام والماء منذ صباح اليوم لحين الاستجابة لمطالبهم، وتنفيذ خطابات التعيين التى حصلوا عليها من قبل وزارة البترول منذ عام 2008.

ومن جانبه أكد عماد السيد، أحد المعتصمين ليومهم الخامس على التوالى أمام أبواب مجلس الوزراء، أنهم من محافظات مختلفة وقد حصلوا على تأشيرات للتعيين بالقطاعات التابعة لوزارة البترول منذ عام 2008، مضيفاً أن الوزارة قد طلبت منهم إخلاء طرفهم من أى أعمال ووقف أى تأمين عليهم من قبل أى جهة حتى يتمكنوا من دخول الكشف الطبى التابع للوزارة ويتم تعيينهم، مؤكداً أنهم تركوا أعمالهم تبعاً للوعود التى تلقوها ودخل بعضهم بالفعل الكشف الطبى ولم يتم حتى الآن تسليم أي منهم وظيفته.

أضاف السيد بأنهم تقدموا بعدة شكاوى للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وتلقوا منه الكثير من الوعود على حد قوله؛ ولكن لم تدخل أى من تلك الوعود حيز التنفيذ حتى الآن.

يأتى هذا بالتزامن مع اعتصام أكثر من 3 أسر أمام بوابة رقم 2 لمجلس الوزراء منذ أكثر من 20 يومًا، مطالبين شرف بتوفير مساكن لهم؛ حيث إنهم لا يملكون مآوى، بعد طردهم من مساكنهم لعدم دخلهم وعدم قدرتهم على دفع الإيجارات المرتفعة، ورفض الملاك تجديد عقود الإيجار.

وعلقت أسرتان أعلى المكان الذى يأوون إليه أمام مجلس الوزراء لافتات مكتوب عليها "مضربون عن الطعام حتى تسلمونا وحدات سكنية" فى إشارة لإعلانهم الإضراب.

أشارت ميادة حسن، إحدى أفراد الأسر أن مالكة الشقة طردتهم ورفضت تجديد العقد، مضيفة زوجى يعمل قهوجى بيومية 30 جنيها، ولا نستطيع دفع إيجار شقق بالقانون الجديد الذى يعد عبئا علينا بجانب مصاريف الحياة اليومية، مؤكدة على أن طلبهم الوحيد هو توفير مسكن يضمن لهم حياة كريمة دون التسول فى الشوارع، وأضافت حسن بأنهم قد قدموا العديد من الشكاوى لمكتب خدمة المواطنين بمجلس الوزراء، ولم يلتفت أحد من المسئولين إلى شكاواهم.

ومن جانب آخر قالت إصلاح على بأنها مطلقة ولديها 3 أولاد، وأن دخلها الوحيد هو معاش مطلقات والذى يبلغ 185 جنيها شهرياً، وأنها عجزت عن تسديد الإيجار، الأمر الذى دفع مالك الشقة إلى طردها والحجز على أثاث منزلها، متسائلة لمن نلجأ بعد أن تجاهلتنا حكومتنا؟