التقليد من أصعب الفنون؛ لصعوبة تقمص الشخصية المقلدة، ويعتبر من بين الفنون التي تحظى بجمهور عريض الآن.. ويعد الفنان ماجد القلعى الذى ظهر من خلال برنامج "هذا المساء" مع سمير صبرى منذ أكثر من 15 عامًا من أهم المقلدين الآن، إذ لفت الأنظار إليه ثم شارك بعد ذلك فى برنامج "اللى فات سات" وحاز إعجاب الكثير، ويطل علينا حاليا ببرنامج آخر هو "لخبطة" الذى يسخر من معارضى الثورة ورموز النظام السابق.
"اليوم السابع" التقته وأجرت معه هذا الحوار ليكشف عن كيفية ظهوره للساحة الفنية وتفاصيل برنامجه الجديد "لخبطة"
متى اكتشفت موهبة التقليد لديك؟ وكيف بدأت حياتك الفنية؟
بدايتى كانت فى كلية الزراعة؛ حيث كنت أمثل فى مسرح الجامعة، وهنا ظهرت موهبتى فى التمثيل، فكنت أقلد بعض الممثلين فى البروفات مثل: كمال الشناوى ومارى منيب عن طريق أصواتهم، ثم بدأت أعمل حفلات فى الماجيك لاند فى مدينة الإنتاج الإعلامى، وظهرت فى برنامج هذا المساء مع سمير صبرى، وحضرت تلك الحفلة الفنانة يسرا، والتى ظهر عليها التأثر وعرضت فى يناير 96 وبعدها بدأت أتابع الحفلات.
هل ترى أن التقليد يحظى بمتابعة جمهور كبير فى مصر؟
التقليد مختلف ومتنوع، فالبعض يتناول الشخصية من خلال الماسكات والأداء الصوتى والبعض يقلد الشخصية عن طريق حركاتها ولزماتها، ويعتمدون على الإفيهات الكوميدية، وكلها أنواع مختلفة، أما طريقتى فى التقليد فتعتمد على التقمص وهو الأصعب، فمثلا لو كنت أعانى من البرد تخرج الشخصية التى أقلدها تعانى أيضا من البرد وهذا هو التقمص الكامل.
لماذا لا يفصل الجمهور بين التقليد كفن والسخرية من المقلد؟
فى مصر لدينا كل أنواع الثقافات وطرق التفكير؛ لكنى حريص على مخاطبة شريحة معينة من الجمهور المثقف والواعى القادر على التمييز من طلبة الجامعات والمثقفين، أما تقليدى لشخص ما لا يعنى بالضرورة سخريتى منه ومن مواقفه، فالإعلامى الكبير محمود سعد قلدته فى أكثر من 150 حلقة، ولم أسخر منه فى حلقة واحدة بل على العكس كان سعيدا بتناولى له، أيضا خالد الجندى هو من الشخصيات الثرية فى التقليد لكنى ابتعد عن الرموز الدينية والمقدسات، فمثلا هل تقليد أحمد زكى للسادات وعبد الناصر "تريقة" منهم؟
كيف تحضر للشخصية التى تقلدها؟
فى بدايتى كان التقليد فى غاية الصعوبة، وكنت أتأثر بشخصية من أقلد وهذا يحدث لى حتى الآن، فمثلا تقليدى لأحمد شفيق كان صعبا، ولاحظت أننى ظهرت على بعض حركاته لأنى أتقمص الشخصية وأشعر بها قبل أن أقلدها.
هل من الممكن أن تتجه للتمثيل وتترك التقليد؟
بالفعل تركت الحفلات فى 2008 رغم العروض التى انهالت على، لكنى من الممكن أن أعود للحفلات إذا كانت حفلة خاصة بى، فأنا أريد أن أرتقى بهذا الفن، أما التمثيل فهو جزء من التقليد، فمن الممكن أن أجسد أى دور فى التمثيل لأنى أقلد شخصية ما رأيتها من قبل، فليس صحيح أن الفنان يخلق الشخصية من خياله فنحن لسنا آلهة.
كما أننى أستعد لخوض مسرحية جديدة مع لينين الرملى سنقوم بعرضها فى كندا وعدد من الدول.
متى كانت المرة الأولى التى قلدت فيها شخصية الرئيس السابق مبارك؟
لم أقلد مبارك بالشكل الذى قلدته فى برنامج لخبطة؛ ولكن بشكل غير مباشر؛ حيث كنا فى كندا لحضور مؤتمر صحفى مع المخرج والكاتب لينين الرملى ينتقد مبارك، فوجدت أنه "بيخبط جامد" فأخذت الكلمة منه وقمت بتقليد مبارك فضحك الحضور.
هل تقليدك لشخصيات سياسية يعنى اعتراضك على مواقفها؟
ليس بالضرورة وعلى الرغم أن الكثير من الجمهور اعتقد أنى أسخر من البرادعى إلا أننى كنت أقلده فقط حتى فى "التهتهة" وما انتقده فى البرادعى هو عدم درايته الكاملة بمصر وعدم وجود كاريزما له، وهذا ظهر فى موضوع الحلقة أما باقى الشخصيات الفنية، فلا استطيع السخرية منهم لأنهم "ملهمونى" ومثلى الأعلى مثل الفنان الكبير عادل أدهم ونجيب الريحانى وفؤاد المهندس.
من خلال رؤيتك وتناولك للشخصيات المرشحة للرئاسة من تراه الأصلح لمصر؟
انتقدت البرادعى فى عدم معرفته بأحوال مصر وكاريزمته غير الموجودة؛ لكنى مؤمن بمشروعه، إلا أننى حائر بينه وبين حمدين صباحى.