خالد عبد العال عبد الرحيم يكتب: أمة تحت الحصار

دمار دمار دمار دمار
يذيعوه جهرا بكل افتخار

ونسف وقذف وهدم ونار
جــوا وبرا وعبر البحار

دمار دمار دمار دمار
وشعب يقاوم تحت الحصار

وحمم من الغل تهوى عليهم
فى ظلمة الليل أو فى النهار

فحينا تبيد وحينا تروع
ضحايا وأحياء فى الانتظار

أذاقت نفوسا مرار الإبادة
ولم تجد فى حشاها انكسار

وهدت منازل فوق الصغار
وما من سبيل يتيح الفرار

ويبقى الحصار وتفنى الضمائر
أغيثونى أهلى وفكوا الحصار

يحيكون كفنى فأين الفرار
أغيثونى أهلى وفكوا الحصار

إن تخذلونى فأنتم بلائى
وأنتم سبيلى إلى الاندحار

اصمد سنسعى لعمل قرار
(لماذا تقاوم كفاك انتحار)

بتنفيذ وقف لإطلاق نار
ونبذ الكفاح وبدء الحوار

فإن تستكين وحقا تضيع
فى حال نصر أو فى الخسار

سنعطيك وعدا وعهدا وأمنا
وصكا يحصنك من كل عار

وتبدو زعيما قويا مهابا
وتبدو كأسد ولو كنت فار

ويبقى الوفاق وحسن الجوار
وتحمل زهوا لواء الفخار

على أن تباشر قبول القرار
من مجلس الأمن قبل القرار

فهذى لديهم حروف كثار
موثقة ما عليها غبار

لكل القضايا وفى كل آن
هى المفردات ولغة الحوار

ورد السؤال إذا ما يثار
فاختر إجابة لك الاختيار

ما نتيجة رفض الخضوع
دمار – دمار – حصار – قرار

فكر قليلا فإن الإجابة
إن كنت تدرى مجرد قرار

وما دمت عربيا فأنت الملام
لك الامتهان وبئس القرار

فبالأمس كان القرار حصار
والقرار النهائى مرار مرار