السودان يمنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى ولاية النيل الأزرق المضطربة

منعت سلطات شمال السودان منظمات الأمم المتحدة وغيرها من منظمات الإغاثة من الدخول إلى ولاية النيل الأزرق التى شرد فيها 50 ألف شخص على الأقل؛ بسبب القتال الذى اندلع الأسبوع الماضى، حسبما أعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية الدولى اليوم الأربعاء.

وصرح المكتب التابع للأمم المتحدة بأن القتال والغارات الجوية استمرت منذ الأحد فى ثمانية مواقع من بينها محيط مدينة الدامازين عاصمة الولاية، رغم تأكيد الحكومة أن الهدوء يعم معظم أنحاء الولاية منذ بدء الاشتباكات، الجمعة.

وقال المكتب فى تقريره إن "وكالات الأمم المتحدة وشركاءها الدوليين فى المجال الإنسانى.. طلبوا إذنا من الحكومة بالتوجه إلى سنار (الولاية المجاورة) وتأمين بعض مناطق ولاية النيل الأزرق الشمالية لتقييم الوضع والمساعدة فى تلبية الاحتياجات الإنسانية.. ولكن طلبهم رفض".

وأضاف التقرير أن الحكومة أصرت على تقديم المساعدات من خلال شركاء محليين مثل الهلال الأحمر السودانى، كما فعلت فى ولاية جنوب كردفان المجاورة التى لا تزال تشهد نزاعا منذ ثلاثة أشهر.

واندلع القتال فى الدمازين يوم الجمعة الماضى بين الجيش السودانى ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان الموالين لوالى ولاية النيل الأزرق مالك عقار، على إثره أعلن الرئيس السودانى عمر البشير عزل والى النيل الأزرق وفرض فيها حالة الطوارئ وعين حاكما عسكريا عليها.

من جانبه، قال برنستون ليمان المبعوث الأمريكى للسودان اليوم، إن النزاع فى الولايتين السودانيتين الحدوديتين، النيل الأزرق وجنوب كردفان، يشكل عقبة فى طريق تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن والذى كانت توقعته حكومة الشمال بعد سماحها بانفصال الجنوب عنها.