الجارديان: لابد من إنهاء عهد 11 سبتمبر 2001 الذى سمح لمبارك بقمع معارضيه

الأربعاء، 07 سبتمبر 2011 12:01 م
الجارديان: لابد من إنهاء عهد 11 سبتمبر 2001 الذى سمح لمبارك بقمع معارضيه الرئيس السابق حسنى مبارك
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت صحيفة الجارديان، إلى إعلان نهاية عهد ما بعد 11 سبتمبر بكل ما حمله من أخطاء وحروب، مشيرا أن بن لادن قد مات بالفعل كما غادر كل من الرئيس الأمريكى جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى تونى بلير مناصبهم، وتستعد القوات الدولية فى العراق وأفغانستان للعودة إلى ديارها، مؤكدة أن ذلك العقد الذى يدعى "الحرب على الإرهاب" قد تقاعد بالفعل.

وتشير الصحيفة أن الأنظمة الاستبدادية استطاعت خداع الغرب تحت هذا المسمى "الحرب على الإرهاب"، فخلال الحرب الباردة استطاعت الأنظمة فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية الفوز بالدعم الغربى، إذ أنها قمعت خصومها السياسيين داخليا تحت مسمى "مواجهة العدو الشيوعى فى أنحاء العالم".

وتضيف، أن الغرب وقع فى ذات الخدعة مرة أخرى، فلقد تمتع الرئيس السابق حسنى مبارك بدعم غربى لنظامه من خلال فزاعة الإخوان المسلمين، خاصة أنهم يعرفون بالفرع المصرى للجهاد العالمى، غير أن أدلة جديدة كشفت أن العقيد الليبى معمر القذافى كان يمارس نفس اللعبة، حتى تمكن من إقناع الاستخبارات البريطانية لتتواطئ معه فى تعذيب منشقين ليبيين.

ويؤكد روبن نبلت، مدير مركز شاسام هاوس، الذى شهد أحداث سبتمبر، أن خطر عقلية أحداث 11 سبتمبر 2001 هو أنك تحاول ضغط كافة التحديات فى خطر واحد، غير أن رفع الحرب ضد الجهاد إلى الدرجة القصوى كان له عواقب لازالت محسوسة، تتمثل بشكل أساسى فى تقييد الحريات المدنية وإطلاق العنان لموجة من الإسلاموفوبيا خاصة فى أوروبا.

وتتابع قائلة، أن مشاكل العالم قد تحرك مرة أخرى، وبشكل أكثر درامية مسفرا عن عام من الثورات العربية، فبمجرد أن هدأ غبار 2001 ثار غبار 2011، ليعن عن تحول كامل فى مصر وتونس وليبيا ومقتل بن لادن.

وتحذر الصحيفة البريطانية من فشل إحدى الثورات العربية والذى بالتأكيد سيسمح لتنظيم القاعدة أن تكون تلك البلد ملجأه الجديد، وتختم أنه لابد من احترام الذكرى السنوية العاشرة لضحايا أكثر اعتداء إرهابى وحشية، لكن لابد من غلق هذا الفصل الدموى الآسف من التاريخ، ودفن العقلية التى خلفها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة