أكد تقرير التجارة والتنمية "الأونكتاد" لعام 2011 الصادر عن الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، أن طريقة عمل أسواق العملات والسلع الأساسية والأسواق المالية يبين أن المضاربة وسلوك القطيع يزعزعان استقرار الأسعار بعيداً عن أى مستويات مستدامة، وأن المضاربة المقترنة بسلوك القطيع تسببت فى معظم المخاطر التى أدت إلى انهيار هذه الأسواق فى الأزمات المالية.
يتناول التقرير المشكلة التى يطرحها نظام نقدى دولى أصبحت فيه أسعار الصرف متقلبة بشكل مفرط، مما يؤدى إلى عمليات اختلالات فى الاقتصاد الحقيقى.
وعرض التقرير الأساس المنطقى لنظام أسعار صرف يقوم على التعويم المدار، ويحدد الخطوط العامة لعمل هذا النظام، والذى يمكن بناؤه إما على تعديل أسعار الصرف الاسمية وفق فوارق معدلات التضخم أو فى فوارق معدلات الفائدة.
ويرى التقرير، أن ظاهرة دخول رأس المال فى المضاربة بسوق السلع الأساسية، والتى يطلق عليها "الأمولة" قد شجعت على سلوك القطيع، وأنها تؤثر على أسعار سلع أساسية مثل المواد الغذائية الأساسية والطاقة، ويقترح التقرير عدداً من استجابات السياسة العامة الرامية إلى تحسين عمل أسواق السلع الأساسية، وزيادة الشفافية فى الأسواق المادية والمشتقات، منها فرض قيود على المراكز المالية أو ضريبة معاملات أو تفويض السلطات المشرفة على الأسواق بالتدخل مباشرة فى التداول بشأن العملات، عن طريق شراء أو بيع المشتقات لتجنب انهيار الأسعار، أو إزالة الفقاعات السعرية، ويمكن اعتبار هذا التدخل تدبيرا من تدابير الملاذ الأخير للتصدى للحدوث فقاعات المضاربة فى حالة عدم وجود الإصلاحات الهادفة إلى تحقيق شفافية أكبر فى السوق.
"الأونكتاد": المضاربة وسلوك القطيع يزعزعان استقرار "السلع الغذائية"
الأربعاء، 07 سبتمبر 2011 08:56 ص
سلع غذائية - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة