د. أشرف بلبع

احذروا عودة الغول

الأربعاء، 07 سبتمبر 2011 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاشك أن عودة الغول هى عنوان لقصة مخيفة فى الفلكلور الشعبى المصرى. تماثل عودة الغول عودة لخطر الفلول.
لقد كان هؤلاء الفلول هم المغول الذين دمروا الأخضر واليابس على بر مصر فداء للمنافع ما قل منها أو كثر.
قبلوا أن يكونوا أعضاء كبارا أو صغارا فى عصابة خنقت بيد من حديد شعبهم فزورت الانتخابات وملكت كل السلطات وكل المؤسسات ليد واحدة هى يد ولى النعم، بل وزادت فسعت لتوريث ابنه من بعده. لقد كانوا هؤلاء من شجعوا على استمرار الفساد ليستفيدوا منه.
يأتينا اليوم قانونا لانتخابات مجلس الشعب يعادى إرادة كل القوى السياسية تقريبا ليفتح الباب على مصراعيه لعودة هؤلاء الفلول المفسدين.
يثير الإصرار على هذا القانون وعلى معاندة كل القوى المعارضة هواجس التواطؤ والمؤامرة. إن هذا القانون يعادى نظاما يقتصر على القائمة النسبية المغلقة غير المشروطة للحزبيين والمستقلين على حد سواء ويضمن تحول الانتخابات إلى تنافس بين برامج معلنة وليس بين عصبيات أو قدرات مالية تشترى ذمما وأصواتا وبلطجية.
إن هذه القوائم هى الكفيلة بتقديم نواب يختلفون عن أباطرة المال والاستغلال ونواب الخدمات الذين أخذوا دور السعاة ليس أكثر يحملون طلبات ويجرون وراء توقيعات وتجاوزات.

إن الإصرار على هذا القانون لكفيل أن يفرز لنا برلمانا يقوم على أباطرة الحزب الوطنى الذين أتقنوا استعمال أموالهم فى شراء الذمم وتوظيف البلطجية، بالإضافة إلى هؤلاء الذين أغواهم الحزب الوطنى فناصروه واعتمدوا على ما يملكونه من عصبيات فى مناطقهم لقاء السطوة والمنافع.

إن الغول يتمثل فى كل هؤلاء الذين لا يفهموا من السياسة إلا المناصرة على الباطل حتى لو وصل الأمر إلى حد تزوير إرادة شعب والتعايش مع فساد إدارة تحرق أمل النهضة بدون كلمة واحدة منهم لوجه الله والوطن. هل هذا ما نريده فى برلمان النهضة بعد الثورة؟
إن البرلمان القادم هو الأمل وستسقط أهداف ثورتنا فى التطهير والتغيير والانطلاق على طريق النهضة ببرلمان يدين فى أغلبيته بولاء لما كان. نسمع زغاريد الغول تهليلا للقانون منذرا بعودة الفلول ويرد عليه كل مصرى حر هيهات.
الشعب يرفض عودة الفلول من خدم النظام البائد ويرفض كل من شارك فى التزوير وكل من هلل له وكان من الموافقين المصفقين وكل من باع أهله وشعبه ليملأ جيبه.
الشعب يريد برلمانا حقيقيا وليس هزليا يملؤه مجاذيب العهد البائد ومهرجوه، برلمانا يقوم على الكفاءة والإخلاص للشعب، برلمانا قادرا على التشريع والرقابة تأسيسا لنهضة مصر التى يطلبها الشعب.
لن يسمح الشعب الحر باختطاف أمله فى النهضة ولن يقبل
بعودة غول الفلول. فلنرفض جميعا هذا القانون ولنكن جميعا يدا واحدة فى جمعة تصحيح المسار. النهضة لمصر.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamad

HISTORY

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس/خالد زهير

الحيلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة