مفاوضات "مصرية - صينية" لإعادة تشغيل "النصر للسيارات"

كشف مصدر مسئول بشركة النصر للسيارات عن اجتماع خلال الأسبوع الجارى سوف يضم وفدا من الشركة ووفدا من كبرى الشركات الصينية المتخصصة فى مجال صناعة السيارات، بالإضافة لأحد رجال الأعمال.

وقال المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الشركة الصينية ووكيلها فى مصر يسعيان لتشغيل شركة النصر بنظام الشراكة بحيث لا يتم بيع أى قطعة داخل مصانع شركة النصر، مما يهدف لسد عجز الخسائر التى تحملتها الشركة طوال السنوات الماضية، ما دفع الشركة القابضة للصناعات المعدنية لوضعها تحت خطة التصفية، بعد أن قامت بتسريح معظم عمال الشركة.

وأكد المسئول أن الشركاء الصينيين المتوقعين طالبوا بعدة أمور لإتمام التعاقد من أهمها: الاحتفاظ بالعمالة الحالية واستعادة العمالة التى تم تسريحها بنظام الخروج على المعاش المبكر لما لهم من خبرات، وتدريب العمالة من خلال خبراء أجانب من عدة دول خاصة الصين، ورفع أجور العمالة بما يتواكب مع معايير "الحياة الكريمة"، كذلك بتقديم تسهيلات جمركية للمواد الخام التى سوف يتم استيرادها من الخارج، وتشغيل مصانع الشركة على 3 مراحل، وليس دفعة واحدة حتى يتمكن الشركاء الجدد من تطوير الشركة بشكل يسمح لها بالاستمرارية.

ومن المقرر أن يقدم المتفاوضون فى اجتماعهم أواخر هذا الأسبوع دراسة جدوى مبدئية حول صناعة سيارة مصرية 100% من خلال الخبرات الصينية، حتى إن لم تكن هذه السيارة ذات جودة عالية، إلا أنها ستكون خطوة فى طريق تصنيع سيارة مصرية 100% بأيدى مصرية، ويأتى هذا العرض بعد زيادة مطالب عمال شركة النصر بإعادة تشغيل خط "الألبو"، الذى يستخدم فى حماية الأجسام والهياكل المعدنية من الصدأ؛ حيث تم عرض مذكرة على مجلس إدارة الشركة فى مارس 2009 توضح خيارات تشغيله، ولم يتم اختيار أى منها رغم أن تشكيل اللجنة العمالية كان بناء على قرار مجلس الإدارة وقت سريان العقود الخاصة بالعملاء فى حينه.