قال الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، إن الإعلام المصرى يشكل ويؤثر بشكل كبير فى وجدان الشعوب وتفهمهم وتفسيرهم للأحداث التى تدور من حولهم، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير قد أحدثت العديد من التغييرات الجذرية فى منظومة الإعلام ليست فقط فى مصر بل فى العالم أجمع.
وأكد المحافظ أن التغيير الأكبر الذى حدث خلال الأشهر التالية للثورة هو الالتفاف حول المواطن المصرى كحالة إعلامية خاصة تستحق خدمة إعلامية متميزة على كل الأصعدة الاقتصادية والثقافية.
جاء ذلك خلال المؤتمر القومى الأول لمحافظة القليوبية حول دور الإعلام فى دعم التحول الثورى فى مصر الذى أقيم بقاعة مكتبة مصر العامة ببنها بحضور رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة وممثلى وسائل الإعلام بمحافظات القليوبية والشرقية والمنوفية والغربية.
وأشار المحافظ إلى أن الإعلام المصرى يعيش حالة نمو غير مسبوقة من حيث الكم والنوع برزت على السطح فى أعقاب ثورة 25 يناير حيث انطلقت العشرات من القنوات الخاصة والعديد من الصحف الورقية والإلكترونية ومواقع الإنترنت المتنوعة التى يتضاعف عددها يوما بعد يوم، بالإضافة إلى البرامج الإذاعية ذات الارتباط بموضوعات الثورة وتوابعها.
ولفت المحافظ إلى أن دور الإعلام بعد الثورة أصبح من أخطر ما يمكن حيث إن دور الإعلام يتضمن ممارسة أجهزة الإعلام لدورها فى الرقابة وحشد الرأى العام فى الاتجاه الصحيح فنحن فى أمس الحاجة الآن لثورة ثقافية موازية للثورة الحساسية يكون رصيدها أصحاب الخبرة المهنية القادرين على تقييم المسار وتحقيق التوازن المطلوب بعيدا عن التهويل والقدرة على ضبط الأداء الإعلامى ونقل الحقيقة كما هى، وبث الاستقرار واستعادة الهدوء للوطن.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى محمود نافع، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إن الإعلام بوضعه الحالى ليس له أى دور مؤثر فى التحول الثورى فالدولة متخبطة ولا يزيد دورها على كونها تقوم بمهام الإسعاف والمطافئ فى مواجهة الأزمات، أما الإعلام فيعمل بالقطعة فى مواجهة هذه الأزمات.
وكشف نافع أن حالة التخبط التى يعانى منها الجميع هى السبب الرئيسى فى أن يضل الإعلام طريقه ويعمل فى جو مشوش بعيدا عن الأهداف الاستراتيجيه الواضحة، معللا السبب الرئيسى فى ذلك هو اختلاف الرؤى من كافة القوى والأطياف على طول الخط حول مسائل التحول من الفترة الانتقالية إلى فترة الاستقرار فى الوقت الذى مازالت فيه الصحف ووسائل الإعلام تبحث عن سلطة تغازلها كما كان يحدث قبل الثورة، حيث كان الكل يدور فى فلك رئيس الجمهورية ولجنة السياسات ورموز النظام السابق من أجل البقاء.
ومن جانبه أكد عادل نور الدين، رئيس قطاع قنوات المحروسة بالتليفزيون المصرى، أن الإعلام المصرى المسموع والمرئى يمر بأزمة حقيقية تتمثل فى فقدان الثقة بينه وبين جمهوره والتى زادت حدتها بعد ثورة 25 يناير، حيث فقد الملايين من جمهوره أثناء الثورة وكذا فقدان التواصل بين الإعلام والعاملين فيه أيضا والذين يعانون من مشاكل كثيرة أهمها عدم وجود من يمثلهم ونقابة تعبر عنهم وعن مشاكلهم.
وأضاف نور الدين أن الإعلام المصرى هو الوحيد على مستوى العالم الذى يعمل بدون ما يسمى بدليل السياسة التحريرية أو مرجعية مما يتطلب العمل على صياغة إعلام مصرى جديد تكون مهمته الأساسية صياغة مستقبل الإعلام فى مصر بمشاركة جميع المصريين.
ومن جانبه حذر الكاتب الصحفى عبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام من استمرار التناحر بين الثوار والقوى السياسية المختلفة لأنه سيكون سببا فى تأخر إنهاء المرحلة الانتقالية، مطالبا قادة الإعلام والرأى والسياسيين بالمساهمة فى صنع التحول الثورى فى مصر قائلا إن عملية الإسراع فى التحول الديمقراطى السلمى تتطلب العمل على الحفاظ على المقومات الاقتصادية والسياسية والمؤسسة العسكرية، مشيرا إلى خطورة عدم عودة الجيش إلى ثكناته حتى الآن بسبب الصراعات الداخلية التى قد تجر الجيش إلى مواجهة غير محسوبة وقال إنه مطلوب إنهاء هذه الفترة بأسرع ما يمكن.
محافظ القليوبية: ثورة 25 يناير أحدثت تحولا جذريا فى دور الإعلام
الثلاثاء، 06 سبتمبر 2011 06:19 م
جانب من المؤتمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
أين تغطية اليوم السابع للمؤتمر ؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
رابطة الصناديق الخاصه بمجالس المدن والاحياء بالقليوبيه
بحق الثورة والتغير يادكتور عادل
عدد الردود 0
بواسطة:
مروة احمد
مؤتمر مالوش اي لزمة