الصليب الأحمر يعيد 70 طفلاً إلى عائلاتهم فى الكونغو

نجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى إعادة 74 طفلاً كانوا قد انفصلوا عن عائلاتهم بسبب النزاع فى جمهورية الكونغو الديموقراطية، وذكر بيان للصليب الأحمر أن عمليتى جمع الشمل تمت بين 29 أغسطس الماضى والأول من سبتمبر الجارى.

وأشار البيان الذى تلقت "اليوم السابع"، نسخة منه إلى أنه من بين هؤلاء الأطفال، 45 طفلاً كانوا قد انفصلوا عن عائلاتهم خلال فراراهم من أعمال العنف المسلح، و29 منهم من الأطفال المجندين، ولم يكن هؤلاء الأطفال قد رأوا عائلاتهم منذ أكثر من سنتين.

ومن جانبها قالت منسقة برامج إعادة الروابط العائلية للجنة الدولية فى جمهورية الكونغو ديسبينا سبانودى: "يأتى لم شمل هذه العائلات تتويجاً لعمل طويل الأمد، فهؤلاء الأطفال، ولا سيما الصغار منهم، تختلط فى ذهنهم الذكريات وغالباً ما يكون ذووهم قد نزحوا بعيداً عن مناطقهم".

وتتعاون اللجنة الدولية، فى سعيها للعثور على العائلات، تعاوناً وثيقاً مع الصليب الأحمر فى الكونغو وشبكته الواسعة من المتطوعين الذين يتمثل دورهم كذلك فى التعرّف على هوية الأطفال ورعايتهم خلال فترة البحث عن عائلاتهم.

وتوجهت، فى العملية الأولى، طائرة تابعة للجنة الدولية إلى مناطق وجود الأطفال، فى جنوب "كيفو" و"مانييما" والمقاطعة الشرقية و"إكواتور" و"كاتنجا" ونقلتهم إلى مكان وجود ذويهم، ولجأت اللجنة الدولية إلى وسائل نقل مختلفة كالشاحنات والدراجات النارية والمراكب للوصول إلى العائلات التى كانت تقطن مناطق نائية، وفى بعض الحالات، أعيد لم شمل عدة أطفال من عائلة واحدة بذويهم. وعاد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و17 سنة إلى ديارهم، حاملين معهم المساعدات التى تلقوها، كالناموسيات والبطانيات، لمواكبة عودتهم.

وتمكّن عدة أطفال كانوا مجندين وتتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و17 سنة من ملاقاة ذويهم خلال عملية لم شمل ثانية أجريت فى شرق الكونغو.

وقال بولان وهو طفل جندى سابق يبلغ من العمر 10 سنوات: "إنها لفرحة عارمة أن أعود إلى كنف عائلتى وأسلك طريق المدرسة من جديد".

وكان هؤلاء الأطفال تلقوا قبل عودتهم إلى عائلاتهم، دورة تدريبية لمدة شهرين فى مركز متخصص، لمساعدتهم على إعادة الاندماج على أفضل وجه فى عائلاتهم ومجتمعاتهم الأصلية.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية أعادت منذ بداية هذا العام 145 طفلاً إلى عائلاتهم التى كانوا فقدوا أثرها بشكل تام، وكان 12 طفلاً من هؤلاء الأطفال قدموا من جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان والكونغو- برازافيل، وأعيد كذلك حوالى 235 طفلاً تركوا القوات والمجموعات المسلحة إلى عائلاتهم.