بينما تكتسب المساعى الفلسطينية نحو الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطين، زخما متزايدا، تساءلت صحيفة الجارديان عمن سيمثل الشعب فى هذه الدولة.
فمنذ اعتراف المجتمع الدولى بحق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم وهناك اهتمام قانونى وسياسى بشأن الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى. مؤكدة ضرورة أن تبرز الإرادة الشعبية فى اختيار ذلك الممثل.
وقد أكدت الأمم المتحدة مرارا أن الشعب الفلسطينى هو الطرف الرئيسى فى القضية الفلسطينية ومن ثم فإنه الوحيد الذى يمتلك حق العودة وتقرير المصير. وعمليا، عادة ما تنشأ الدول من خلال صراع أو خلال فترات الفوضى التى تلى بناء دولة، لكن الأمر المختلف مع فلسطين هو التشديد على العودة وتقرير المصير.
ولكن حذرت الجارديان من خطر التجزئة فى خطوة تعزيز الوجود الفلسطينى بالأمم المتحدة، إذ ستمثل الدولة شعبها داخل الأمم المتحدة فيما تمثل منظمة التحرير الفلسطينية الشعب خارجها، غير أن الانقسام فى التمثيل يحدث تناقضا مع الوضع القائم والهدف الرئيسى للمجتمع الدولى فى الاعتراف بالمنظمة.
ويتمثل التحدى بالنسبة للفلسطينيين فى الحفاظ على الوحدة فى تلك الظروف، ففى حال تحقيق ذلك بتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية الدولة لدى الأمم المتحدة، يتعين أن يتحقق ذلك عبر الإرادة الشعبية. غير أن الديمقراطية تتطلب مؤسسات تمثيلية وآليات تسمح بالتفعيل والتغيير.
الجارديان: إقامة الدولة الفلسطينية لابد أن تقوم على الإرادة الديمقراطية لشعبها
الثلاثاء، 06 سبتمبر 2011 07:02 م