أول تقرير رسمى يدين الطيران السعودى فى أزمة المعتمرين.. "السياحة" ترفع مذكرة لـ "عبد النور" لمطالبة الخطوط السعودية بتعويض لـ 7 آلاف معتمر.. وحصر المتضررين من أزمة التكدس بمطار جدة

بدأت غرفة شركات السياحة حصر أعداد المعتمرين المتضررين من أزمة التكدس أثناء العودة من عمرة رمضان بمطار الملك عبد العزيز فى جدة، بعد أن خفضت الخطوط السعودية رحلاتها القادمة إلى القاهرة وتعرض عدد كبير من المعتمرين لمشاكل أثناء العودة إلى القاهرة.

أكدت مصادر مطلعة بالغرفة أن الحصر المبدئى للمعتمرين المضارين بلغ نحو 7 آلاف معتمر، ويجرى حاليا استكمال عملية الحصر، خاصة بعد تحميل الهيئة العامة للطيران المدنى بالسعودية الخطوط السعودية مسئولية تكدس المعتمرين المصريين، وإدانتها بشكل صريح مما يعرضها للعقوبات طبقا لضوابط منظمة الاياتا، والتى تفرض أيضا تعويض الركاب المتضررين من عمليات التأخير.

أضاف أن الغرفة رفعت مذكرة إلى وزارة السياحة، للمطالبة بحقوق المعتمرين المتضررين من الأزمة الأخيرة ورفع دعاوى قضائية على الشركة السعودية لصرف تعويضات مالية للمضارين.

كانت الهيئة العامة للطيران المدنى بالسعودية حملت الخطوط السعودية مسئولية تكدس عدد من المعتمرين من مصر وبنغلاديش، وذلك بسبب تأجيل بعض الرحلات التى كان من المفترض أن تقلهم، حيث تم تأجيل ثلاث رحلات كان من المقرر أن تغادر يوم الأحد 4/9/2011 إلى يوم الاثنين 5/9/2011.

وأفاد بيان صادر عن الهيئة أن تأخر بعض رحلات الخطوط السعودية سبب إرباكاً فى حركة التشغيل بمجمع صالات الحج والعمرة، إذ كان من المقرر أن تغادر، بالإضافة إلى الرحلات الثلاث المذكورة، رحلة الخطوط السعودية رقم (2154) والمتجهة إلى برج العرب المقرر يوم الأحد الماضى، ونظراً لعدم توفر طائرة لتقوم بهذه الرحلة فى موعدها، وتم نقل المسافرين إلى أحد الفنادق لحين تأمين طائرة لهم، الأمر الذى تسبب فى انتظار المسافرين لأكثر من 12 ساعة، إلا أن موعد الرحلة المشار إليها تأجل لعدة مرات ومن ثم غادرت بعد ظهر أول أمس الإثنين.

أوضح البيان أن تأخر رحلة الخطوط السعودية المغادرة ترتب عليه تأخير فى موعد مغادرة رحلة الخطوط السعودية رقم (802) المتجهة إلى دكا، وذلك لانشغال الصالة رقم (11) بالمسافرين على الرحلة المتجهة إلى برج العرب، حيث لم يتمكن ركاب طائرة دكا والبالغ عددهم 158 راكباً من المغادرة فى الموعد المحدد، وتم نقلهم إلى أحد الفنادق وتحديد رحلة أخرى لهم، الأمر الذى استدعى تدخل إدارة المطار لمحاولة إنهاء هذه المشكلة وذلك بتسريع إجراءات السفر.

كانت غرفة شركات السياحة قد طالبت بتشكيل غرفة عمليات من الآن لإدارة أزمة متوقعة خلال موسم الحج تفوق بكثير مشكلة تكدس المعتمرين، على أن يراعى فيها الرأى الفنى من منظمى الحج والعمرة والذين لديهم خبرات متراكمة فى التعامل مع ضيوف الرحمن.

أوضح ناصر تركى، نائب رئيس غرفة الشركات ورئيس لجنة السياحة الدينية، أن الغرفة سوف تعقد اجتماعا الأسبوع القادم مع 247 شركة وهى إجمالى الشركات المنظمة للحج هذا العام، وذلك لوضع الآليات لتقديم أفضل الخدمات للحجاج، مشدداً على ضرورة تعاون الأطراف الأخرى المسئولة بالدولة لإخراج موسم حج جيد وان تتفهم الرأى الفنى جيداً سواء من الجانب المصرى ممثلاً فى وزارتى السياحة والداخلية التى تتولى رئاسة بعثة الحج بالكامل أو الجانب السعودى ممثلاً فى وزارة الحج، موضحاً أن هذه الأطراف مسئولة من الآن عن تنفيذ المطالب لراحة الحجاج.

حدد ترك مهام اللجنة وأهمها توفير صالات للوصول والسفر لحجاج السياحة وتبسيط الإجراءات بالمطارات لتقليل الوقت بالإضافة إلى انتقاء شركات النقل الخاصة بالحجاج ومعاينتها والتفاوض مع مؤسسة الطوافة على تقديم خدمات تتناسب مع الأسعار المسددة، وخاصة فى مشعر منى، بالإضافة إلى طلبات أخرى سيتم رفعها إلى وزارة السياحة للتنسيق مع الوزارات المعنية بالحج.

أضاف أن غرفة الشركات فى حالة عدم تحقيق أى مطلب لراحة الحجاج لن تتهاون أو تتوانى عن عقد مؤتمر صحفى لإبراز المعوقات التى تسببت فيها أى جهة مهما كانت مطالباً الأزهر الشريف ودار الإفتاء ببذل جهودها لتوعية الحجاج من الآن فى كافة القنوات الفضائية والإعلام المرئى والمسموع لإبراز السلوك الصحيح للحج وكيف نتعلم الصبر والإثار، ولكن فى مقابل ذلك علينا كشركات أن نكون فى خدمة ضيوف الرحمن فهو شرف لأى إنسان أن يودى تلك الخدمة.