تحولت أمسية ثقافية عقدها الحزب الناصرى بأسيوط مساء أمس إلى جدل حول دور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى توطين الديكتاتورية بمصر.
وبدأت المواجهات الكلامية بتأكيد الكاتب السياسى الدكتور السيد عبد الرسول على أن عبد الناصر هو الزعيم الوحيد الذى اكتسب حب الناس، لكنه لم يكتف بحبهم وسيطر على إرادتهم أيضا، فنصب نفسه ديكتاتورا قضى على كل الحركات الديمقراطية التى كانت موجودة حتى فى أيام الاستعمار، وتورط الضباط الأحرار فى البطش والقهر والتعذيب متذرعين بالحرص على الثورة ومكتسباتها.
وعندها سادت حالة من الغضب بين الناصريين الذين حضروا اللقاء، خاصة أن الندوة بمقر الحزب الناصرى، طلب محمد أمين الكاتب السياسى والمؤرخ الكلمة للرد على عبد الرسول، وقال إنه لم تكن هناك حركات ديمقراطية قبل عبد الناصر لكى يقضى عليها والتاريخ شاهد على ذلك فحينما تعاطف الخديوى عباس حلمى الثانى مع الحركة الوطنية الداعية إلى الجلاء أطاحوا به وأرسلوه إلى إسطنبول ووضعوا مكانه شخصا لقبوه بالسلطان حسين لم يذكر له التاريخ إنجازا، ومثله العديد من المواقف مثل تولى حكومة النحاس رغما عن أنف فاروق، ووجه كلامه لعبد الرسول قائلا: لولا عبد الناصر ما أرسلت سيادتكم للدراسة بالخارج مصر وأصبحت الآن قامة علمية وكاتبا كبيرا.
جانب من الأمسية الثقافية
أسيوط - هيثم البدرى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
