أصاب الصمم آذاننا.. مابين شد وجذب وخطاب لايرحم عقولنا.. خطاب متواصل يردد ليلا ونهارا.. علمانية آه.. إسلامية لا.!! يبثون الرعب فى القلوب ويلوون الكلم ويحورون الحديث للوصول للهدف وإقناع الناس بما يسمى مدنية الدولة.
يفهم العامة بأن مدنية الدولة هى أن لا تكون دولة عسكرية.. ولكنهم يقصدون بمدنية الدولة أن تكون دولة لا يكون للدين ومبادئه وتعاليمه أى تواجد على الساحة وعلى الدين أن يلتزم المسجد أو الكنيسة ولايخرج منهما.
و السؤال هو..؟؟ منذ متى لم تكن الدولة المصرية دولة علمانية..؟؟ ألم يسيطر العلمانيون والليبراليون والاشتراكيون والشيوعيون على مقاليد الأمور منذ العهد الملكى حتى الآن..؟؟
إن دولتنا تدار بهم منذ مايزيد على سبعين عاما.. يتحدثون وكأن الذى يمنع التقدم والازدهار والديمقراطية والتعدد والعدل والمساواة هو عدم علمانية الدولة..!! وكأنها لم تكن طوال السنوات الطوال السابقة علمانية..!! اللهم بعض النصوص على الورق.. مجرد كلمات كتبت بالمداد وليس بها مدد.. فبماذا أتيتم..؟؟ وبماذا حصدتم وحصدنا..؟؟
سبعون عاما ومقاليد الحكم والسلطة فى أيديكم.. فماذا فعلتم بها..؟؟ هل رأينا نهضة اقتصادية..؟؟ أو نهضة علمية..؟؟ أو ديمقراطية حقيقية..؟؟
لم نر منكم إلا الديكتاتورية وفساد الذمم والضمائر.. من الذى أنشأ السجون والمعتقلات ضد من مارس حرية الرأى..؟؟ من الذى أنشأ مباحث أمن الدولة وسلطها على رقاب العباد بالزور والبهتان..؟؟ من الذى فصل القوانين سيئة السمعة..؟؟ من الذى نهب خيرات الوطن..؟؟!! من الذى نشر الفساد وأهدر كرامة المواطن وحقوق الإنسان..؟؟
هل هم من تخوفون الناس منهم..؟!! أم هم من إخوانكم من أصحاب المذهب العلمانى الليبرالى ممن مسكوا مقاليد الحكم فى أيديهم وتمكن لهم فى الأرض..؟؟
ترعبون وتروعون العامة والبسطاء بأن وصول أى حزب ينتمى للحركة الإسلامية معناه انتهاء الديمقراطية.. وإنهم سيسلطون أفكارهم على الجميع وأن الحماية فى وصول العلمانيين الليبراليين إلى سدة الحكم وكأننا لم نختبركم ولم نشاهد أداءكم المخزى طوال السنوات الماضية من إهدار للحريات وتزوير فاجر للانتخابات وتسليط البلطجية على البسطاء.
ممن تخوفون العامة أيها الكرام.. أهو من.. أن أمركم شورى بينكم.. هل هو من.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.. هل هو من.. ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم.. هل هو من ومن ومن.. ياليتنا كنا وياليتنا نكون.
لا نريد دولة دينية بمعناها المعروف ولا دولة علمانية.. نريد أن نكون دولة تحافظ على موروث نفوسنا وعاداتنا وتقاليدنا التى أضعناها فضعنا معها.. نريد دولة تقوم على المبادئ والقيم الحقيقية.. مبادئ الحق والعدل والمساواة.. دولة لاتغفل ارتباطنا بديننا الذى لا يتعارض مع تلك المبادئ بل على العكس كان أول من رسخ لها.
يا ليت دولتنا الجديدة ترسخ للدين والتدين الحقيقى.. يا ليت المسلم يصبح مسلما يعرف أن أكرمكم عند الله أتقاكم.. والمسيحى مسيحى بحق يؤمن بأن الله محبة.. متدينون حقا بالعمل وليس بالادعاء والنفاق والمظهر الخادع والتنطع فى الدين.. نعيش مجتمعا يؤمن فيه الناس حقا بأنهم إن لم يكونوا يرون الله فالله يراهم.. يومها سنصبح دولة يشار لها بالبنان.
كفاكم تشدقا.. لقد فطمنا ولن نتعاط ببرونة أفكاركم مرة أخرى.. كفاكم سبعين عاما كتبتم فيها أن الفشل لنا عنوان.. أرسيتم ما أرسيتم من إعلام فاسد واقتصاد منحدر وعادات قميئة ونفوس مريضة دينها الإسلام والمسيحية اسما ودينهم الحقيقى هو مصلحتهم الشخصية.. أنفسهم ومن بعدهم الطوفان.
ارحمونا يرحمكم من فى السماء.. لقد كان فشلكم وسقوطكم مدويا.. اتركونا نختار من نريد.. ونجرب من نريد.. ارفعوا أيديكم عنا.. لن نبلع طعم الرعب الذى تسوقونه.
لسنا مدينين لأحد وما نحن فيه الآن من لحظة الاختيار هى نتاج تضحية شعب بأكمله.. ليس هناك من فضل لتيار عن تيار على وطننا.. الكل شارك والكل سواسية.
نريد أن نرى وطننا وطنا يستطيع المرء أن يفتخر أنه ينتمى إليه حقا وليس زهوا فارغا من المضمون.. نريد أمنا يحافظ على أمن المواطن كما يحافظ على كرامته.. نريد نظاما.. نريد عدلا فقد اشتاقت نفوسنا إليه فلم نعرف له طريقا منذ تنفسنا هواء وطننا الغالى.. نريد نظافة.. نريد طهرًا.. نريد مسئولين يرون فى المولى تعالى مراقبا لأعمالهم يتقون الله فينا لايجدون فى المنصب فرصة للقنص والنهب.. لقد سئمنا من عشوائية وطننا فى المظهر والسلوك.. أصبحنا نتنفس العشوائية مع الهواء.
لقد بلغنا سن الرشد..لا نهاب أحدا.. نستطيع الدفاع عن أنفسنا ومكتسباتنا ضد من يخالف العهد والميثاق.. وليصل للحكم من يصل.. ارفعوا الوصاية عن أفكارنا.. فلن يستعبدنا بعد اليوم كائن من يكون.. والعهد الذى بيننا وبين من يصل للحكم لابد أن يكون.
إن المستقبل قادم ولن تعلو إلا راية الحق.. راية أن الناس سواسية كأسنان المشط ولا فضل لمسلم على أعجمى ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى.
د. طارق النجومى يكتب: علمانية آه.. إسلامية لا
الإثنين، 05 سبتمبر 2011 12:40 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
abdelahad
ينصر دينك يا دكتور طارق النجومى
ينصر دينك يا دكتور طارق النجومى
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم نصر
يارب احفظ مصرنا الغاليه انت خير الحافظين
عدد الردود 0
بواسطة:
wael bayoumy
عين العقل يا دكتور
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
كلمة حق
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرحمن
العلمانيه تساوي الارهاب تساوي التأمرك
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى رسلان
الله عليك يادكتور
عدد الردود 0
بواسطة:
alsndbad
انت راجل محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
علي حسين
لا فض فوك
عدد الردود 0
بواسطة:
HiGhMiNd
علي النعمة انت راجل برنس
عدد الردود 0
بواسطة:
the golden ratio
هوة دة الكلام
يا ريت يقرؤو الكلام دة
عشان يصحصحو بئة