"القبائل الأسوانية" تستنكر أحداث الشغب بالمحافظة

أوصى المؤتمر الشعبى الأول للقبائل العربية فى جلسته الختامية بمحافظة أسوان والذى عقد مساء أمس بقرية الكوبانية؛ دعوة كافة القبائل العربية الموجودة داخل النسيج الأسوانى بنبذ التعصب والعمل على عودة الهدوء للشارع والعمل بشكل سريع على استقرار المجتمع فى هذه المرحلة الفارقة التى تمر بها مصر بعد نجاح ثورة يناير.

عقد المؤتمر بمشاركة نحو ألفى شخص ينتمون إلى 12 قبيلة – من القبائل الأسوانية، من جعافرة وعبابدة وبشارية وأنصار وعباسين ومطاعنة وبنى هلال ومغتربين من جميع مراكز أسوان الخمسة، تحت شعار أسوان لكل الأسوانيين، وأكد الحاضرون على تفهمهم الكامل لكافة الحقوق التى يطالب بها أبناء النوبة بأسوان والعمل على تنفيذها بما لا يضر بمصالح الأغلبية فى المحافظة.

وأعرب المشاركون أيضا عن شجبهم لما قام به بعض أبناء النوبة من تدمير وإتلاف للمنشآت العامة أمس، وبتخريب بعض المنشآت العامة مثل المركز التكنولوجى وإشعال النيران أمام البوابة الرئيسية لديوان محافظة أسوان ومقر مجلس المدينة، وإغلاق طريق الكورنيش، مؤكدين على تفهمهم للحقوق المشروعة للنوبيين فى إطار الشرعية القانونية دون الإضرار بمصالح الوطن مع الأخذ فى الاعتبار مصالح القبائل العربية التى تمثل 90% من تعداد المحافظة.

وطالب المشاركون بالعمل الدؤوب للحفاظ على أملاك الدولة لأنها ملكية عامة، كما أهاب المشاركون فى المؤتمر بالقوات المسلحة المصرية لكى تتصدى لأعمال التخريب.

وكان المؤتمر الأول الذى عقده رؤساء وقيادات القبائل العربية بأسوان والذى استمر يومين فى قرية الكوبانية بمركز أسوان وشارك فيه قيادات وممثلو 12 قبيلة بالمحافظة ناقش آليات العمل على استقرار المجتمع الأسوانى خلال هذه المرحة الانتقالية الحالية التى تشهدها مصر، والعمل على توحيد الصف المجتمعى تجاه القضايا المصيرية والتحديات الراهنة، وكان قد أعلن فى الجلسة الأولى للمؤتمر الشعبى إعلان ظهور ما سموه ائتلاف القبائل العربية إلى النور ليكون المتحدث الرسمى باسم تلك القبائل فى المطالب بحقوقها وحل مشاكلهم لدى المسئولين.

وأعلن المشاركون فى الائتلاف أنه ليس ضد أحد، وأنه يهدف إلى حل مشاكل تلك القبائل ورفعها للمسئولين بواسطة اللجان المشكلة من أشخاص الائتلاف.

كما استنكر ائتلاف القبائل العربية الأحداث المؤسفة التى شهدتها محافظة أسوان، مؤكدا أنه ليس ضد المطالبة بالحقوق ولكن مع أن تكون المطالبة بالقنوات الشرعية بعيدا عن التدمير والائتلاف للمنشآت العامة وممتلكات الغير وتعطيل المصالح.

كما شدد المؤتمر على ضرورة ترابط العائلات الأسوانية الذى تجمعه روابط دم ونسب ومصاهرة والتصدى لمثيرى الفتن والقلاقل.