طالب عدد من المسئولين العرب تفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل على المستويين الرسمى والشعبى وأكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى المحتلة، فى افتتاح الدورة 86 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بمقر الجامعة العربية اليوم والذى يستمر ثلاث أيام: "إن المطلوب هو أن تبقى المقاطعة هدفنا من غير تحريف".
وقال إن المقاطعة لها دور فى رد وممارسة الاستيطان، وأن مكتب المقاطعة لم يدخر جهدا فى التحرك ضد السلام وتفعيله ودعم المبادرة العربية التى قرت عام 2000، ولم تعترف بها إسرائيل، وأن المطلوب تفعيل إجراءات المقاطعة كورقة ضغط على إسرائيل، خاصة بعد تصريحات رئيس الكنيسيت الإسرائيلى والتى قال فيها: "إن إسرائيل تمتد من النيل إلى الفرات".
وقال إن المدة الزمنية التى استهلكتها المفاوضات 16 عامًا لم تتنازل إسرائيل عن أى شىء، بل تقوم بتصعيد القتل والحصار وأنها نجحت فى إفشال جميع المبادرات. وطالب بدعم المشروع الفلسطينى أمام المنصة الأممية والاعتراف الكامل بحق إقامة الدول الفلسطينى، كما جاء فى قرارات الأمم المتحدة.
وأكد أن هناك مقاطعة غير عربية فى إسرائيل من بينها منظمات وشخصيات يهودية معروفة.
ومن جانبه أكد المفوض العام للمكتب الرئيس لمقاطعة إسرائيل غالب سعد، أن هذا المؤتمر يعقد بالجامعة العربية بعد غياب طويل، حيث انطلقت من بيت العرب فكرة المقاطعة العربية لإسرائيل منذ حوالى 60 عاما، وهى المؤسسة الأم التى نستمد منها الشرعية والدعم لنقوم بواجبنا فى التعاون والشراكة مع المسؤولين بقطاع فلسطين بالجامعة العربية.
وقال إن المقاطعة العربية لإسرائيل هى أحد أعمدة القضية الفلسطينية منذ نشأتها وتتأثر للظروف السياسية المحيطة بالقضية الأم، فاليوم وبعد عقدين من حلم السلام المراوغ ما زالت إسرائيل على عنادها تهدر الفرص وتمعن فى قمع الشعب الفلسطينى وانتهاك حقوقه والحقوق العربية الأخرى فى الأراضى المحتلة فى تحدى سافر للقانون الدولى وحقوق الإنسان.
وأضاف إن إسرائيل ما كان لها أن تفعل كل هذا لولا ابتلاء الأمة العربية بهموم أخرى أقعدتها عن تحرير الأرض وردع العدوان ولولا دعم القوى المتصهينة والصهيونية العالمية الذى لم يقتصر على الدعم العسكرى والاقتصادى والسياسى فى المحافل الدولية، بل امتد هذا الدعم ليستهدف المقاطعة العربية بقوانين مضادة وضغوط وإغراءات لتجاوز المقاطعة وإفراغها من مضمونها.
ويناقش الاجتماع على مدى ثلاثة أيام عدد من البنود المتعلقة بتفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل سواء كانت حكومية أو شعبية ورفع تقرير بنتائج الاجتماع إلى الدورة القادمة لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل.
ويذكر أن هذه الاجتماعات التى تعقد مرتين سنويا تعقد لأول مرة فى مقر الجامعة العربية بعد أن كانت تعقد فى دمشق لأكثر من 10 سنوات.
السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى المحتلة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
أتفق العرب
أتفق العرب منذ زمن بعيد على إلا يتفقوا