انتقد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية قرار الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، بالتراجع عن إقالة قيادات الجامعات الذين ينتمون إلى النظام السابق، ووصموا بتزوير الانتخابات وممارسة الضغوط على الطلاب والأساتذة.
وأثار القرار حالة من الغضب بين الأساتذة الذين اتهموا الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بـ"العمالة" لصالح جهاز أمن الدولة، ووصفوا رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بالضعيف.
من جانبه وصف الدكتور فهمى فتح الباب، رئيس لجنة الحريات بالجامعة، موقف كل من المجلس العسكرى، وحكومة الدكتور عصام شرف، تجاه أزمة إقالة القيادات الحالية، بالموقف السلبى الغامض، مشيراً إلى أن الاكتفاء بانتخاب الوظائف القيادية التى انتهت مدد عمل أصحابها، هو أمر غير مقبول وغير ديمقراطى.
وهدد "فتح الباب"، بعدم بدء العام الدراسى الجديد فى ظل استمرار القيادات الجامعية الحالية، وقال إن الأساتذة لن يتنازلوا عن تطهير الجامعات من تلك القيادات.
وكشف الدكتور عصمت زين الدين عضو لجنة الحريات بالجامعة عن تصعيد الأمر من قبل أعضاء الهيئات التدريسية، بمختلف الجامعات خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "رئيس الوزراء شكل وصمة عار على جبينه، بتراجعه عن تنفيذ مشروع قرار إقالة القيادات، وهو ما يحمله مسؤولية انحراف الثورة عن مسارها.
وأكد زين الدولة على ضرورة إقالة خورشيد من منصبه، لأنه وزير عميل، ومع تطبيق معايير الشرف الجامعية عليه، يتبين أنه أصبح وزيراً من ورق وتجب إقالته الفورية.
ووصف الدكتور عبد الله سرور المتحدث الرسمى باسم اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، موقف رئيس الوزراء عصام شرف بالضعف، وأنه لابد من إقالته لأن استمراره يثير الفوضى فى المجتمع، ويشجع على خلق صراعات بين أفراد المجتمع الجامعى، تسحبهم بعيداً عن دورهم الحقيقى فى خدمة البحث العلمى.
أما عن موقف معتز خورشيد وزير التعليم العالى فقال سرور، إنه يعكس خسارتنا للدكتور عمرو عزت سلامة، الذى وضع خارطة طريق لحل كل المشكلات، والتى من بينها إقالة القيادات وإعادة صرف حافز الجودة للأساتذة.
أساتذة الإسكندرية: لن نبدأ العام الدراسى لعدم إقالة القيادات
الإثنين، 05 سبتمبر 2011 05:33 م