هشام ربيع يكتب: الشعب يريد إسقاط الإعلام

الأحد، 04 سبتمبر 2011 10:39 م
هشام ربيع يكتب: الشعب يريد إسقاط الإعلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستطيع الإعلام عبر التاريخ أن يشكل اتجاهات ويغير معتقدات ويصنع مفاهيم ويخلق وعيا ويحدد أولويات ويهول من أشياء ويهون من أشياء ويعظم من أفراد ويصنع منهم نجوما ويحقر من أشخاص ويجعلهم شياطين، ويستطيع الإعلام أيضاً أن يجعلنا نحب ونكره ونخاف ونثور ونهدأ وننسى.. إنه الساحر الذى يملك عصا سحرية لتشكيل وعى الأجيال للأسف جيل كامل نشأ وتربى على إعلام مضلل اتسم بالتزييف والكذب والخداع والنفاق وتمكن هذا الإعلام الفاسد من حفر وترسيخ أفكار ومفاهيم ومعتقدات مغلوطة فى وجدان جيل يصعب محوها وتعديلها.

فى أواخر ثمانينيات هذا القرن كنت طفلا يلعب فى الشارع مع جيرانه من الأطفال وكانت نصيحة أهلى دائماً لى أنه عندما أتعرض لأذى أن أستنجد برجل شرطة أو شيخ بجلابية وذقن ومع الوقت قل دور رجل الشرطة فى الشارع من حماية للناس وتفرغ للأمن السياسى فقط، أما الشيخ ذو الذقن والجلابية فاستطاع الإعلام أن يصوره لنا أنه وصمة عار وشخص إرهابى يجب الابتعاد عنه، وظهر ذلك فى جميع أفلام السينما والمسلسلات عن طريق حشر شخصية بهذه المواصفات وتصويرها فى أسوأ شكل يجعل المشاهد يتشكل فى وعيه صورة ذهنية سيئة عن مظهر من مظاهر السنة النبوية مع العلم أن السينما صورت الراقصة فى أغلب الأفلام على أنها امرأة طيبة أجبرها الفقر على امتهان هذه المهنة، وقبل الثورة كانت وسائل الإعلام تصور جميع التيارات الإسلامية على أنها بؤر للإرهاب، أما بعد الثورة بدأت تنافقهم ولكن أيضًا ظلت ترعب الناس من خطورة وصول أحدهم لمنصب سياسى وتصوير ذلك على أنه سيكون كبتًا للحرية ومنع المرأة من الخروج من البيت وإلغاء السياحة وإغلاق البنوك وفعل كل ما هو ضد حرية الفرد، وأيضا ً قبل الثورة كانت أغلب وسائل الإعلام تدافع عن أعضاء الحزب الوطنى وكل من ينتمى للسلطة، أما بعد الثورة فهى تهاجم وتكفر كل من له علاقة بالحزب الوطنى أو السلطة حتى ولو كان شخصًا يؤدى وظيفته على أكمل وجه ولا يتصل بصناعة القرار فى مصر، وقد نجد فى وقت ما حملات مكثفة ترعبنا من أكل الطيور وتنجح لشهور من جعل الناس يحجمون عن أكل الطيور مع أن العلم إلى الآن لم يثبت إصابة شخص واحد بأنفلونزا الطيور نتيجة أكلها ثم تهبط هذه الحملة وتخرج حملة أخرى ترعب الناس من أنفلونزا الخنازير والأعداد الرهيبة التى تصاب كل يوم من هذا المرض الفتاك مع أن ما يموت فى العالم فى اليوم الواحد من الكحة مثلاً أكثر من هذا المرض الضعيف ولم أقل من السرطان أو الإيدز أو حوادث الطرق أو حتى من أثار التدخين ومرة تقنعنا وسائل الإعلام بالخصخصة ثم تتراجع وتقنعنا بأضرار الخصخصة إلى آخرها من الموضوعات التى تتبناها وسائل الإعلام طبقا لمصالح المستفيدين فى كل مرحلة إذا كان النظام سقط والرئيس تم خلعه ومحاكمته هو وأولاده وحاشيته، لكن لا يزال من صنع واستفاد ونافق وساعد هذا النظام على ما وصل إليه لايزال يبث سمومه ويبحث عن سلطة أخرى ينافقها ويستفاد منها ويفسدها ها هو الإعلام بكل أنواعه وليس الحكومى فقط، بل الإعلام الخاص أكثر خطورة وفساداً، فلذلك يجب أن تستمر الثورة وتنادى من جديد الشعب يريد إسقاط الإعلام الفاسد وفلوله.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

السامي

نعم

عدد الردود 0

بواسطة:

على حمزاوى

الشعب يريد إسقاط الإعلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مهرة احمد وحيد

الفساد يصنع كل شى

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

اعدامه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري بالرياض

الله عليك يا بطل

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام محمد على

أتفق معك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة