يتناول المفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة فى العدد الجديد من مجلة الأزهر التى يرأس تحريرها، فرسان المراجعات العلمانية، والذى يفتتح به عمارة العدد، مشيرا فى المجلة إلى أن الدكتور محمد حسين هيكل باشا المولود عام 1888 والمتوفى عام 1956، يمثل نموذج الإياب الفكرى.
ويقول عمارة فى مقاله إن هيكل برع فى ميادين السياسة والأدب والتراجم والمقال الصحفى، حيث بدأ حياته الفكرية داعيا لاستعارة النموذج الغربى فى التقدم والنهوص، للتحرر من الهيمنة والإذلال الأوروبى، وأخذ يبشر بهذا النموذج الغربى القومى العلمانى، وكان رئيسا لتحرير مجلة السياسة التى كانت منبر الدفاع عن كتاب "الإسلام وأصول الحكم" سنة 1925.
ويلفت عمارة إلى أن هيكل أخذ يكتشف عدم ملاءمة هذا النموذج الغربى لتاريخنا الفكرى، ومن ثم لتجديد واقعنا المعيش، فانصرف يلتمس مقومات النهضة فى التراث الفرعونى، ثم سرعان ما اكتشف أن الحبال تقطعت فيما بين حاضرنا وبين الفرعونية القديمة، فعاد للتبشير بإسلامية نموذجنا فى التقدم والنهوض، منذ إصداره كتابه " حياة محمد" سنة 1930.
وأصدر عمارة مع العدد كتاب ملحق بها بعنوان "الوثائق الدستورية فى دولة النبوة والخلافة الراشدة" جمعها عمارة، وكتب شروحا لها، وأشار فى تقديمها إلى حقيقة تاريخية تقول "إن تاريخ أمتنا لم يكن ظلاما كله، وإن التناقض بين "التطبيق" فى هذا التاريخ، وبين "الفكر" لم يكن كاملا ولا حادا دائما، لافتا إلى أن البعض منا قسا وبالغ ويبالغ فى تصوير مظالم ذلك التاريخ، لينفر من الظلم والاستبداد، وليزكى الدعوة إلى استلهام فكرنا الغنى.
يقول عمارة فى تقديم الكتاب: يصورون تاريخنا ظلما وظلاما، كى ينزعوا سلام الأمة المتمثل فى هذا التاريخ، وهى تواجه ما يفرضونه عليها من تحديات.
ويشير عمارة إلى أن هذه الوثائق الدستورية تشمل ميادين عديدة كادت تغطى مبحث الحقوق الواجبة ومبحث السماحة مع الآخرين، لافتا إلى أن فيها الدستور المدون، والمصاغ صياغة قانونية الذى تم تطبيقه منذ اللحظات الأولى لتكوين الدولة العربية الإسلامية الأولى منذ أكثر من 14 قرنا، كما أن فيها العهد الدستورى الذى قنن كامل حقوق المواطنة وواجباتها بين المسلمين وغيرهم، من رعية الدولة الإسلامية فى كل الميادين الدينية والمدنية.
ويؤكد عمارة على أن الوثائق الدستورية المتضمنة فى الكتاب أيضا فيها النصوص التى تحدثت عن العقد السياسى والاجتماعى بين الحاكم "الوالى" والمحكومين "الرعية" والتى قننت الفكر السياسى الضرورى لسياسة الرعية، وفيها التشريع القانونى وتقاليد القضاء وآدابه، وضروراته اللازمة للوفاء بتحقيق المساواة والعدالة بين الفرقاء.
ويلفت عمارة أيضا إلى أن فى هذه الوثائق الدستورية موقف حضارتنا من "الثورة" كسبيل من سبل التغيير العنيفة لنظم القهر والظلم والاستبداد.
ويحوى الكتاب عدة فصول عن دستور دولة المدينة، ومعاهدة الرسول مع نصارى نجران، وخطبة حجة الوداع، وخطبة أبى بكر بعد البيعة، وكتاب عمر بن الخطاب لأبى موسى الأشعرى فى القضاء، ومعاهدته مع أهل بيت المقدس، وعهد على بن أبى طالب للأشتر النخعى، وأبرز خطبه، ورسالته إلى عمال الخراج، وفلسفة الإسلام فى الأموال عند عمر بن عبد العزيز، وخطبته عقب ولايته، وكلماته ومراسلاته .
ويختم عمارة الكتاب برسالة الحسن البصرى إلى عمر بن عبد العزيز التى عنونها " الإمام العادل"، وكتبها البصرى بعد أن طلب بن عبد العزيز أن يكتب له صفات الإمام العادل، فكان جواب البصرى أن هذا الإمام هو الذى يظله الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.
عدد الردود 0
بواسطة:
ببببببببببببببب
مممممممممممممممممممممممممممممم
على فكرة الموضوع ده هو الثالث للدكتور عمارة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
كلهم عارفين والله
عدد الردود 0
بواسطة:
السجاعيه
بس مين يفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى و افتخر
الى حبيبنا د محمد عماره
ربنا يبارك فيك و يجعلك زخرا لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صالح
مجلة الازهر
عدد الردود 0
بواسطة:
mshoair
من اين يمكن شراء مجلة الازهر ؟
من اين يمكن شراء مجلة الازهر ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الشريف
أزهري
دام الأزهر ودامت وسطيته وعاشت مصر تحت راية الإسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محسن
د/ عماره
اخر الرجال المحترمين
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم خالد
الكاتب ممتاز جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
على عبد العظيم
بارك الله فيك يا دكتور عمارة