عمرو خالد: الأمة لن تنهض بالتدين فقط ولكنها سوف تنهض بالعلم

أكد الداعية الإسلامى عمرو خالد أن الأمة لن تنهض بالتدين فقط ولكنها سوف تنهض بالعلم، والله ورسوله حثا على ذلك، مشيراً إلى أن أول ما نزل من القرآن قوله تعالى "اقرأ"، وحث الرسول عليه الصلاة والسلام صحابته على التعلم ومحو الأمية.

وأضاف خالد خلال لقائه بشباب صناع الحياة من مختلف المحافظات بمعسكر شباب أبى قير بالإسكندرية فى مبادرة فوادافون لمحو الأمية بالتعاون مع صناع الحياة إلى عدم وجود نهضة بتاريخ البشرية بدون علم، لافتاً إلى أن العلم هنا ليس معناه الشهادات، ولكنه حب العلم والقراءة والبحث عن كل جديد فى العلوم.

وشبه الداعية الإسلامى شباب صناع الحياة بالصحابى عقبة بن نافع، قائلاً إنه أخذ الحلم من الرسول صلى الله عليه والسلام عندما قال له سوف تصنع مجداً يا عقبة، ولكنه لم يجد تحدياً وقتها فذهب إلى خاله عمرو بن العاص وذهبا لفتح مصر وبعدها كانت هناك الإشكالية التى قرر أن يتحداها عندما اجتمعت حشود الروم فى ليبيا حتى طنجة فى المغرب لاسترداد مصر ومع إيمان عقبة بالحلم قام بفتح برقة وبلاد التلمسان حتى وصل إلى طنجة وفتح بلاد المسلمين، ولكن الفتنة التى حدثت بين المسلمين أذهبت كل انتصاراته مرة أخرى واختفى 7 سنوات ثم عاد مرة أخرى وفتح كل البلاد حتى إنه وقف فى مياه البحر وقال "يا أيها البحر لو علمت أن وراءك أرضا لفتحتها" وهكذا هو الحال مع شباب صناع الحياة بعد أن لاقوا منعا من عام 2005 وحتى 2010 وتمت محاربتهم والآن عادت الحياة من جديد، متسائلاً هل يستطيع شباب صناع الحياة أن يستكملوا الحلم ويحققوا النجاح؟

وطالب خالد الشباب بوصل الليل بالنهار حتى يواجهوا التحدى، مشيراً إلى أن معضلة المسلمين فى العالم هو كثرة الخيرات فى أراضيهم، إلا أن الأمة كسولة لا تريد العمل أو الإنتاج وكيف تعمل وهى جاهلة حتى المتعلمين فيها بما تسبب فى قيام المتدينين وغيرهم وشاركهم فيها التيارات الإسلامية بنشر الأقاويل عن وجود مؤامرة ضد المسلمين وهو ما لا ينكره أحد ولكن ليس الحل فى التشدق بالكلام والدخول فى صراعات، ولكن الحل هو التعلم والإنتاج وأوجه الانفتاح العالمى وتبادل المصالح حتى تتساوى الرؤوس أو تعلو رأس الأمة الإسلامية.

واستنكر الداعية أن يردد المسلمون شعارات أنا محارب وأنا مضطهد حتى لا ينتج ويعمل قائلاً "أنتم تغضبون من أصحاب هذه المقولة وتقولون إنهم عايشين بعقدة الاضطهاد عشان تأكلو عليها عيش".

وأشار إلى أن فلسفة صناع الحياة فى مشاريعها التنموية هو أن تتحرك كل التيارات كيف شاءت مع نذر رجال وفتيات لهذا العمل.