"القبائل الأسوانية" ترفض أى تدخل خارجى للدفاع عن القضية النوبية

الأحد، 04 سبتمبر 2011 03:09 م
"القبائل الأسوانية" ترفض أى تدخل خارجى للدفاع عن القضية النوبية النوبييون يرفضون تدويل قضيتهم
أسوان عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت القبائل الأسوانية بمحافظة أسوان مؤتمر شعبى بديوان عام المحافظة، مساء أمس السبت، فى حضور عمد ومشايخ وقيادات القرى النوبية بمركز نصر النوبة ومدينة أسوان، بجانب قيادات قبائل الجعافرة والأصولية والعبابدة والبشارية والعباسيين ومراكز دراو وكوم امبو وإدفو، بحضور المهندس محمد مصطفى، السكرتير العام للمحافظة، وبعض القيادات العسكرية والأمنية.

وقالت فى بيان صادر لها خلال المؤتمر "لن نقبل بحدوث أى فتنة بين القبائل الأسوانية وتزكية روح التعصب والشقاق أو أى تدخلات خارجية فى الشأن الداخلى لأهل النوبة من خلال المتاجرة بالمطالب والحقوق النوبية لصالح البعض الذين يسعون لفرض اجنداتهم السياسية الممولة من الخارج".

من جانبه رفض خليل الجبالى أحد القيادات النوبية أن يتحدث أى أحد باسم المطالب النوبية قبل أن يعود أولاً لأهل النوبة ولجذوره داخل مركز نصر النوبة والذى يضم 45 قرية، مؤكداً أنهم لديهم القيادات الشعبية والطبيعية القادرة عن الدفاع عن هذه المطالب والحقوق من خلال القنوات الشرعية، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن المطالب النوبية لم تجد طريقاً منذ الستينات لتنفيذها بسبب انشغال الشأن الداخلى المصرى بالحروب المتتالية، إلا أن النوبيين لن يسمحوا بالدخلاء بالظهور الإعلامى على حساب القضية النوبية.

وأضاف أنه تم تشكيل لجنة عامة كجمعية عمومية من قرى نصر النوبة لإدارة ملف المطالب النوبية بالشكل الحضارى والشرعى وفى مقدمتها أن يكون هناك دائرة انتخابية مستقلة لمركز نصر النوبة والشروع فى تنفيذ باقى مراحل توطين النوبيين على ضفاف بحيرة ناصر بعد تسليم القرى التى تم إنشاؤها بمنطقة وادى كركر، علاوة على دخول إجراءات تمليك النوبيين المقيمين بمدينة أسوان حيز التنفيذ والذين تم تهجريهم فى الفترة من 1902 حتى 1933 ومن جانبه أكد هلال الدندراوى أمين حزب التجمع وأحد قيادات قبيلة العباسيين بأن انعقاد مؤتمر اتحاد القبائل العربية ليس موجهاً ضد النوبيين، بل إن أجندة المؤتمر تشمل المطالب النوبية من ضمن مطالب تهم كافة الأسوانيين دون تفرقة، مشيراً إلى ضرورة المواجهة الحاسمة لأى محاولات من بعض الدخلاء لإثارة وإشعال نار الفتنة والفرقة بين فئات المجتمع الأسوانى من خلال ترديد نغمة التعصب والقبلية بهدف زعزعة استقرار وأمن شعب أسوان والذى يتميز عن غيره بانه نسيج واحد لا يسمح لأى أحد مهما كان ان يشق صفه بالإشاعات أو الاقاويل أو التشكيك والتفتيت سعياً وراء الزعامة المؤقتة أو الشو الإعلامى، وذلك لوأد الفتنة.

وناشد منصور الشطباوى أحد قيادات الجعافرة القبائل الأسوانية بالوقوف صفاً واحداً أمام أى محاولات لزعزعة الاستقرار والتى ستنعكس سلبياً على توافد الحركة السياحية وازدهار الحركة التجارية، بجانب تعطيل عجلة الإنتاج والعمل الخدمي، مؤكداً على أن تشكيل اتحاد القبائل العربية هو لاستيعاب مطالب الشباب الأسوانى بشكل عام ودراسة وبحث وسائل تحقيقها وخاصة تشغيل الشباب وتوفير فرص عمل من خلال استصلاح المناطق المؤهلة لذلك بعد أن ضلت المشروعات الزراعية والتى أقامها النظام السابق طريقها بعيداً عن أبناء المحافظة مثل مشروعات وادى الصعايدة ووادى النقرة وتوشكى.

وأشار الشيخ محمد عبد العزيز، أحد القيادات النوبية، إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للاتصال بالشباب الوافد من محافظات القاهرة والإسكندرية والسويس بتنظيم اعتصام أمام مبنى المحافظة خلال الأسبوع الحالى من أجل توعيتهم واطلاعهم بكل شفافية على الخطوات الإيجابية التى قامت بها الدولة خلال الفترة الأخيرة.

ومن ناحية أخرى طالب حسن محمد حسن، المحامى وأمين الحزب الناصرى، بالمعالجة السياسية وبالحكمة فى التعامل مع الشباب المشارك فى الاعتصام بدلاً من المعالجة الأمنية والتى يجب أن تقتصر فقط فى تأمين وحماية المنشآت العامة ، مؤكداً على أن ثورة 25 يناير أتاحت حرية التعبير والرأى والرأى الأخر دون تعالى نغمات التعصب والقبلية والدخول بمجتمعنا المحلى إلى نفق مظلم مما يؤثر على تحقيق مكتسبات الثورة وفى مقدمتها تحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية لجميع مواطنيها.

ومن جانبه أبدى عوض محمود عمدة قرية أبو هور بنصر النوبة عن دهشته لتنظيم اعتصام من أجل المطالب النوبية دون الرجوع لقياداتهم من العمد والمشايخ للتعرف على حقيقة ما يتم على أرض الواقع والذى شهد إنشاء 8 قرى نوبية شاملة المرافق والخدمات على ضفاف بحيرة ناصر تضم 2000 مسكن تم تشطيبهم بشكل حضارى ويناسب البيئة النوبية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة