أعربت الأمم المتحدة اليوم، الأحد، عن قلقها البالغ إزاء تجدد القتال فى منطقة حدودية سودانية، حيث تحدثت تقارير عن نزوح 16 ألف شخص من مدينة واحدة فقط.
وقال جورج شاربنتييه، منسق الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة للسودان، إنه "يشعر بقلق عميق إزاء المواجهات الأخيرة فى ولاية النيل الأزرق" بين الجيش السودانى والقوات المتمردة السابقة الموالية للحزب الرئيسى المعارض من الحركة الشعبية - شمال، حسبما أورد بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية.
وقال البيان، إن زهاء 16 ألف شخص أو ما يقدر بكامل تعداد سكان بلدة كرمك الحدودية فروا إلى إثيوبيا المجاورة منذ بدء القتال.
وقد اندلعت اشتباكات فى الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق فى وقت مبكر الجمعة، وسرعان ما انتشرت لتشمل أجزاء أخرى من الولاية بعد حشد للقوات من جانب الجيش السودانى والحركة الشعبية - شمال.
وجاءت الاشتباكات بعد تحذيرات من امتداد النزاع المستمر منذ ثلاثة أشهر فى ولاية جنوب كردفان المجاورة ليتجاوز الحدود الدولية إلى دولة جنوب السودان المستقلة مؤخرا عن الخرطوم. وتعد ولايتا النيل الأزرق وجنوب كردفان من المناطق الحدودية المقسمة عرقيا بين شمال السودان وجنوب السودان.
وقالت الحركة الشعبية – شمال، إن الجيش السودانى قصف كرمك الجمعة، ما أسفر عن مقتل امرأتين وطفل وتدمير الخزان الرئيسى للمياه ليُحرم المدنيون من مياه الشرب.
يذكر أن بلدة كرمك استخدمها الجيش السودانى كحامية عسكرية لقواته خلال الحرب الأهلية الطاحنة التى استمرت عقودا بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين السابقين، والتى انتهت باتفاق السلام العام 2005.
وحث شاربنتييه الجانبين اليوم، الأحد، على "إنهاء القتال فورا، والسعى لتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية للحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى، وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم".
الأمم المتحدة قلقة من تجدد أعمال العنف فى السودان
الأحد، 04 سبتمبر 2011 06:35 م