قال أحمد صلاح، رئيس لجنة المعارض بالهيئة العامة للكتاب، إن الهيئة تتبنى حاليا فكرة التوسع فى إقامة المعارض فى المناطق الشعبية لنشر الثقافة، حيث قدمت الهيئة معارض عديدة فى عدد من المحافظات والمناطق كان أخرها معرض فيصل للكتاب الذى انعقد خلال شهر رمضان الماضى.
وأضاف صلاح خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس الخميس بمقر اتحاد الناشرين المصريين للإعلان عن تفاصيل معرض الإسكندرية للكتاب والذى من المقرر عقده خلال الفترة من 3 وحتى 13 أكتوبر، أنهم بصدد إقامة معرض كتاب لمحافظة سوهاج وذلك بالمشاركة مع اتحاد الناشرين، وهذا بمثابة بدء مرحلة جديدة من التعاون بين الهيئة والاتحاد.
وأوضح صلاح أن المقارنة بين معارض المحافظات والمعرض الدولى للقاهرة الذى ينعقد فى نهاية شهر يناير من كل عام، ظالمة ذلك لأن الأخير له طابع خاص به ومميز أما معارض المحافات فيكون الهدف منها تشجيع سكانها على القراءة وتنشيط سوق الكتاب.
وقال الدكتور أسعد أحمد عبد الملك، رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة لمعرض الإسكندرية الدولى للكتاب وتكنولوجيا المعلومات، إن هذا المعرض سيعبر ولأول مرة عن تضافر الجهود من جانب القطاع الخاص والقطاع العام وهذا سيكون له نتاج مميز خاصة وأنه كان هناك تخوف من قبل بشأن هذا التعاون.
وأضاف عبد الملك، أن هذا المعرض تم الإعداد له منذ شهور حيث قدم اتحاد الناشرين بمجلس إدارته بالاضافة إلى الهيئة العامة للكتاب كثير من الجهود لإنجازه، إلى جانب ما قدمته الشركة المنظمة التى صرفت أكثر من إيرادات الناشرين على المعرض، وذلك لأن الهدف منه ليس ماديا بقدر ما نهدف إلى نشر الثقافة المصرية، فبدلا من السفر للقاهرة يمكن لأهالى الإسكندرية أن يصلوا للكتاب، لذلك قررنا أن نوفر لهم كل عام معرضا هناك.
وقال الناشر عادل خليفة مستشار الشركة المنظمة للمعرض، وعضو اتحاد الناشرين المصريين كنا نعمل فى جزر منعزلة، ونبحث عن آليات التعاون بين الجهات المختلفة مهما كانت المصاعب والخلافات فى وجهات النظر، والدليل على ذلك أن معرض الأسكندرية سيقام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ووزارة الاتصالات والهدف من هذا المعرض هو تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وإلغاء فكرة المركزية المسيطرة على أذهان سكان العاصمة.
وأضاف خليفة أن معرض التكنولوجيا الذى يقام بجانب معرض الكتاب الدولى سيستمر لمدة 5 أيام ويضم ما يقرب من 120 جناحا، وهناك كثير من شركات التكنولوجيا العالمية التى وافقت على رعايته، وليس الهدف من المعرض التثقيف الأدبى فقط لكن أيضا محو الأمية التكنولوجية، لذلك قررنا أن يشتمل برنامج المعرض على مجموعة ندوات خاصة بالنشر الإلكترونى وكيفية التصدى لمحاولات القرصنة الإليكترونية.
وقال الناشر مسعد شعير رئيس لجنة المعارض بالاتحاد، إن الفكرة جاءت بعد الثورة، خاصة بعدما فقد الناشرون المصريون كثيرا من سوقهم بعد أحداث الثورات العربية فى مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، فتعرض الناشرون لضغوط كثيرة، وما نسعى له هو إعادة تنشيط سوق الكتاب المصرى مرة أخرى دون الحاجة للسوق العربى أو الأجنبى كما كان فى أواخر فترة السبعينات، خاصة فى ظل حرية الفكر والرأى التى وفرتها لنا ثورة 25 يناير.
وأضاف شعير أن هيئة الكتاب رحبت بالمشاركة والتعاون مع الاتحاد فى هذا المعرض كما انها وافقت على عرض إصدارات الناشرين فى جميع المعارض الصغيرة التى تشارك فيها ولم يتسن للناشرين التواجد معها وهذه بداية جيدة للتعاون ما بين الاتحاد والهيئة.
ومن المقرر أن يفتتح د. عماد أبو غازى وزير الثقافة، ود.محمد سالم وزير الاتصالات، ود.أسامة الفولي محافظ الإسكندرية يوم الاثنين القادم الموافق 3 أكتوبر فى تمام الساعة السابعة مساء معرض الإسكندرية للكتاب وتكنولوجيا المعلومات الذى ترعاه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد وتقيمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع اتحاد الناشرين فى الفترة من 3 إلى 16 أكتوبر القادم بأرض المعارض بمنطقة السيوف بالإسكندرية.
ويعقب الافتتاح لقاء مع وزير الثقافة ووزير الاتصالات ومحافظ الإسكندرية ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين ويدير اللقاء د.أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب.
ويقام المعرض على مساحة 8 آلاف متر مربع بمشاركة 85 ناشر مصرى، ويضم المعرض حوالى أربعة آلاف عنوان من مختلف إصدارات هيئة الكتاب فى جميع المجالات، ومن العناوين الجديدة كتاب "الواحات المصرية" تأليف محمد التداوى، و"الإسلام والنوبة فى العصور الوسطى" تأليف د.مصطفى محمد سعد، و"الإيقاع فى شعر السياب" تأليف د.سيد بحراوى، وغيرها من العناوين المختلفة.
ويفتح المعرض أبوابه من الحادية عشرة صباحا وحتى الحادية عشرة مساء، عدا يوم الجمعة يستقبل زائريه عقب صلاة الجمعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة