"عيش حرية عدالة اجتماعية، إسقاط حكم العسكر، إلغاء قانون الطورائ" كانت هذه مجمل الرسائل التى حاول المواطنون إرسالها، للمجلس العسكرى، مؤكدين فيها على استمرار الثورة المصرية ورافضين كل المحاولات بإجهاضها أو سرقتها.
خمسة أوجه قابلناها فى ميدان التحرير كل منها أتى بقناعته الخاصة، والتأكيد على مطالب الثورة، البداية كانت مع محمد بسيونى المصرى، الذى يعيش بالكويت واستغل فترة إجازته بالقاهرة للمشاركة فى الثورة المصرية ويقول "اعتقلت ضمن عدد من المصريين فى الكويت أثناء دعوتنا للوقفات الاحتجاجية بالكويت الموازية للثورة المصرية بالقاهرة"، وتعرضت وقتها للتعذيب على يد اثنين من ضباط أمن الدولة المصرية ولم يفرج عنا أنا وزملائى إلا بعد ثلاثة أيام من اندلاع الثورة".
وتابع "شاركت بكل المليونيات التى بدأت منذ مجيئى للقاهرة من شهر إبريل الماضى وأؤكد فى كل مظاهرة من المظاهرات على إلغاء قانون الطورائ، وإسقاط حكم العسكر الذى لم يلب حتى الآن أبرز مطلب من مطالب الثورة المصرية وهو توفير حياة كريمة وعادلة للمواطنين.
أما يمنى طاهر التى تشارك للمرة الأولى فى المليونيات فقط لرغبتها فى إنهاء حالة الطورائ وإسقاط الحكم العسكرى، تقول "مشاركتى اليوم للتأكيد على إلغاء قانون الطورائ، الذى لا يستفيد منها أحد سوى أجهزة الشرطة، فضلا عن ضرورة إسقاط الحكم العسكرى.
وبالرغم من بعد المسافة إلا أن منى عبيد التى تشارك للمرة الأولى فى المظاهرات أيضا تضيف "أتيت من محافظة الشرقية مع أبنائى للتأكيد على مدنية الدولة ورفض كل المحاولات التى تسعى إلى عودة الحكم العسكرى للبلاد، ومنى التى أتت بصحبة عائلتها، قالت أبنائى هم من شجعونى على المجىء بعد أن أصروا على المشاركة.
الأمر مختلف تماما لدى محمد حسن، أحد المشاركين فى الحملة الانتخابية للدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل الذى أكد على أن مشاركته اليوم تأتى ضمن مشاركات بدأت منذ حوالى شهرين، حيث يأتى من محافظة أسوان الذى يقطن بها كل جمعة للتأكيد على رفض قانون الإنتخابات الأخير، الذى يخدم مصالح أفراد بعينهم، ولا يساعد على وجود انتخابات نزيهة ويساعد على عودة العصبيات فى الإنتخابات مرة اخرى وفلول الحزب الوطنى.
نجلاء محمد الطلبة فى الفرقة الرابعة كلية التجارة كان لها وجهة نظر أخرى، حيث أكدت على مشاركتها فى كافة المليونايات منذ أندلاع الثورة بـ25 يناير، وأضافت أن مشاركتها اليوم جزء من إتمام الثورة المصرية التى لم تحقق كافة مطالبها إلى الآن، كما أوضحت أن شكل الميدان تغير تماما الآن عن الوقت الذى اندلعت فيه الثورة نتيجة لتفرق المطالب، مؤكدة على ضرورة العودة للاتحاد مرة أخرى، والتأكيد على إسقاط حكم العسكر.
ومن داخل الصينية التى خلت للمرة الأولى من تواجد الأحزاب أوالجماعات السياسية، قالت ماجدة المصرية "هذه المرة الأولى التى جئت فيها للميدان بعد إعلان حالة الطوارئ، حيث إننى وقتها كنت معها للقضاء على حالة البلطجة أما الآن أرفضها تماما حتى لا يتم استغلالها فى القبض على السياسيين، وتتذكر ماجدة ذكرياتها فى الميدان وقت الثورة قائلة "كنت أكتب الشعر للثوار وأتركه لهم يرددونه طوال الليل ونجحت من خلاله فى الحصول على فرصة عمل فى إحدى دور النشر بعد الثورة".
تظاهرات جمعة استرداد الثورة بالتحرير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صعيدى
ارحمونا