يحزننى كثيراً أن أكتب لقرائى الأعزاء عن الفوضى فى بلدنا الغالى مصر.. وعزائى الوحيد أننى عندما أكتب فى ذلك يكون الدافع أن يصل صوتى إليكم، وكأننا نفكر فى طريقة لعلاج تلك الفوضى بكل أساليبها المنتشرة فى الوقت الحالى فى الشوارع المصرية.
ظواهر الفوضى عديدة ولكنى أتحدث اليوم عن فوضى الموتوسيكلات الصينى، التى اجتاحت البلاد فى الوقت القريب، وأشاعت الرعب بين المواطنين..ولا أقصد هنا الرجل الذى يقود دراجته البخارية وخلفه تجلس زوجته التى تمسك بطفلها الرضيع بينما يحتضن الرجل ابنه أمامه، ليتحرك موكب الأسرة وسط الزحام الشديد للسيارات والمارة فى الشوارع والميادين، وهو حل قد يكون مقبولا لمواجهة زحام المواصلات واختناق المرور.
لكنى أقصد بالحديث انتشار الدراجات البخارية التى لا تحمل لوحات المرور المعدنية، ولا يملك أصحابها رخصاً للقيادة، ومعظمهم من الصبية إلى جانب لجوء هواة الكسب السريع لتأجير الدراجات البخارية للشباب والأطفال نظير 20 جنيها فى الساعة الواحدة، وكأن الموتوسيكل أصبح وسيلة رفاهية حتى لو كانت على حساب أمن المواطن وسلامته.
زمان وكان ياما كان ..كان قائد الموتوسيكل شأنه شأن صاحب السيارة يراعى آداب وقواعد المرور، وكان يرتدى الخوذة الواقية على رأسه.. ويذهب إلى المرور للفحص واستخراج الرخص..لكن انقلبت الآية الآن واختلط الحابل بالنابل، وأصبحت الموتوسيكلات وسيلة إرهاب للمواطنين فى الشوارع، بعد أن استغلها البلطجية أسوأ استغلال لا سيما فى حوادث الخطف والسرقات، ناهيك عن فوضى المرور وعدم الالتزام بأى قواعد انضباطية.
بل الأسوأ من هذا كله أن تشاهد صاحب الموتوسيكل يغازل السيارات بكل أنواعها وأشكالها، ويترك العنان لسرعته المجنونة، حتى لو قطع الطريق فى الاتجاه العكسى، أو يتخطى المزلقانات الحديدية، غير مهتم بحياة المواطنين والمشاة الأبرياء.. هذا المشهد يتكرر كثيراً من الشباب والصبية الذين ينطلقون بالموتوسيكل ليقطعوا الطريق بمنتهى الاستخفاف ضاربين بقواعد المرور عرض الحائط، وكأن الأمر لا يهمّهم، خاصة أن كثيراً من حوادث الموتوسيكلات دائماً ما تنتهى بكارثة دموية محققة.
وأنت تدرك عزيزى القارئ أن الموتوسيكل هذه الأيام أصبحت وسيلة لخطف شنط وسلاسل السيدات وحتى التليفونات المحمولة وكذلك الأطفال، ويستخدمها البلطجية فى تنفيذ مخططات إجرامية بتشكيلات عصابية.. أعتقد أن الوقت قد حان أن نقف جميعاً شرطة وشعباً موقفا حاسما لوقف نزيف الدماء والسرقات التى ترتكب بقسوة من فوضى المرور لهذه المركبات، التى يقودها أشخاص عابثين بحياتهم وحياة الآخرين.
ولا يجب أن نلهث خلف الأقاويل التى يرددها المنتفعون بأن أسطول موتسيكلات الثورة لعب دورا بطوليا فى حراسة ميدان التحرير ونقل المصابين خلال أحداث ثورة يناير، لأن ميدان التحرير شىء وما يحدث من فوضى فى الشوارع شىء آخر..ارحموا الناس الغلابة وتكاتفوا من أجل سلامة المواطنين وأمنهم فلا يعقل من أجل ظاهرة إيجابية واحدة أن نتغاضى عن عشرات السلبيات والظواهر الخطيرة التى تهدد المجتمع المصرى فى حقبة زمنية غاية فى الصعوبة.
- انتهت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بالموافقة على الميزانية والحساب الختامى وسط تأييد كبير من الأندية الأعضاء وهو إنجاز يحسب للكابتن سمير زاهر الذى أدار الموقف بكل اقتدار واحترام.
- الزمالك يدق أبواب بطولة كأس مصر، ويفتتح مدرسة الفن والهندسة من جديد بقيادة زملكاوية خالصة، بواسطة المعلم حسن شحاتة ورفاقه أبناء النادى..التحية لمجلس الإدارة برئاسة المستشار جلال إبراهيم الذى أتم التعاقد مع هذا الجهاز المحترم.
- ننتظر قرارا تاريخيا من المعلم حسن شحاتة ضد تجاوزات شيكابالا، هذا القرار سوف يحسب للمعلم ويكون قرارا تربويا قويا يصلح من سلوكيات هذا اللاعب المنفلت..صدقونى المعلم قادر على اتخاذ القرار الصحيح ولو اتخذ هذا القرار ستعود البطولات لأن الأخلاق أولا.
آخر الكلام:
ليس مهما أن تعلم متى تتحدث، ولكن الأهم أن تعلم متى تصمت.
عزمى مجاهد يكتب: الموتوسيكلات تهدد أمن الشارع المصرى
الجمعة، 30 سبتمبر 2011 01:33 م