أكد الروائى والكاتب الصحفى حمدى عبد الرحيم أنه لن يلغى نضال وكفاح حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بجرة قلم أو موقف، داعيًا الله أن ينير بصيرته وأن يعود مناضلاً ينادى بالحرية، ولا ينحاز لقتلة الأطفال.
وأشار حمدى عبد الرحيم، خلال الندوة التى عقدت أول أمس، بصالون الروائى الدكتور علاء الأسوانى، بمركز إعداد القادة، وحضرها الكاتب الصحفى أكرم القصاص، مدير تحرير جريدة "اليوم السابع"، والطبيب هشام عيسى، لمناقشة روايته الحديثة "سأكون كما أريد" والصادرة مؤخرًا عن دار الشروق، إلى أنه قبل أن يتورط حسن نصر الله فيما تورط فيه كان يخبئه فى هزائمه، ويوم أن يطل على الشاشة كان يوم إجازة بالنسبة له لكى يتشربه.
وشدد "عبدالرحيم" على أن روايته ليست ذاتية كما ظن البعض، مثل روايتى الأولى "أيام الديسك والميكروباص"، وتمنى أن يكون مثل بطل الرواية الذى أعجب الكثير من القراء، وأن يحضر البطل ثورة الخامس والعشرين من يناير العظمى، ولكن الرواية كتبت قبلها.
وقال علاء الأسوانى إنه مثلما كان هناك فساد فى الحياة السياسية المصرية على مدار ثلاثين عامًا، كان هناك فساد أيضًا فى المشهد الثقافى، خلقه نظام المخلوع "مبارك"، الذى رسخ ست أو سبع كهنة معبد فى الأدب، بأيديهم يرفعون قيمة أى نص، ويخسفون بالآخر الأرض، إلا أن هذه السلطة الأدبية تعرضت هى الأخرى للتمرد، وأسقطت الخزعبلات التى رسخوها فى الأذهان، حول قضية الأدب المصرى.
وأوضح "الأسوانى" أن من مساوئ هذه السلطة الأدبية أنها عمدت إلى تشويه الصورة المصرية، وإظهار الشخصية الخليجية على أنها الأفضل دائمًا، ولكن فى رواية حمدى عبد الرحيم، سنجد الشخصية المصرية الحقيقية، تلك التى تعانى وتتصارع مع الواقع، وتتميز بأنها رواية حيّة، فاستطاع أن يضع قدمًا راسخًا فى مصاف الروائيين، مؤكدًا ولهذا لم أندهش لترشيح هذه الرواية لجائزة البوكر العربية.
وتتناول رواية "سأكون كما أريد" حقبة مهمة فى حياة مصر منذ الخمسينيات، ويقدم خريطة كاشفة للتحولات التى عاشها المجتمع المصرى، ولحظات الانكسار والانتصار فى الخمسين عاما الأخيرة، من خلال الشخصيات المختلفة التى يقابلها البطل، والتى تعبر كل منها عن التحولات التى طرأت على المجتمع المصرى، والتيارات السياسية والفكرية التى سادت هذه الفترة.
