دوماً نتحدث عن النظام التعليمى كمصطلح فقط، ولكن أين النظام؟ وما معنى النظام الذى دوماً نتحدث عنه دون تفعيل له؟ لماذا دوماً نتعلل بفشل النظريات، ولا ندرك أن العيب فينا كقادة قادرين على التنفيذ بجدية، وحزم.
لماذا نتمسك دوماً بكلمة النظام بمعناها الضيق، وشخصنتها فى فرد، أو أكثر، وفى الغالب يكون شخصاً غير متخصص، وغير واعٍ بالمستجدات فى حقل التعليم نظراً لأنه أختير لأنه يتمتع بكاريزما، أو له دلالة على قيادات أخرى، وما إلى ذلك، والضحية دوماً هو التعليم.
نحن بحاجة إلى نظام قوى للتعليم، وليس قادة ممثلين للتعليم فحسب نريد أسسا قوية، وخطط محكمة لسير العملية التعليمية، نريد خارطة طريق لإحداث جودة التعليم فى كافة أنماط التعليم العام، والفنى، والأزهرى.... فجودة التعليم أخطر من أن تترك لهيئة، أو وزارة يعبث بها غير المتخصصين، وينادون باسم الجودة أية جودة بلا تدريب، أو تخصص، وعى بمستجدات العصر.
نحن نريد إنشاء مجلس أعلى للتعليم أسوة بالأمم المتحضرة لوضع نظام ثابت نسبياً للتعليم بما يشتمل عليه من نظم لإحداث الجودة. نريد تخطيط جيد من قبل خبراء فى الميدان، وليس منظرين يجلسون على مكاتبهم، ويتحدثون بإسم جودة النظام التعليمى لجلب الأموال فحسب سواء من الدولة أو المواطنين.
التعليم فى مصر يشهد فوضى حقيقية، رغم أنه هو النظام الوحيد الذى يمكن الرهان عليه فى المستقبل القريب، والبعيد.
د.فاطمة الزهراء سالم تكتب: فوضى التعليم فى مصر
الجمعة، 30 سبتمبر 2011 12:25 ص
وزير التعليم جمال الدين موسى