الهدوء يسيطر على الميدان.. وشباب الثورة يدعون للمليونية

الجمعة، 30 سبتمبر 2011 02:04 ص

ميدان التحرير

كتب محمود حسين ومحمود عبد الغنى ومحمود عثمان - تصوير محمد نبيل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيطرت حالة من الهدوء على ميدان التحرير فى الساعات الأولى من بداية اليوم الجمعة، وخلى الميدان من المتظاهرين الذين تواجدوا به مساء أمس الخميس وحتى الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، ثم غادروا الميدان ولم يتبق سوى عدد من الشباب لا يتجاوز عددهم الخمسين، جلسوا وسط الصينية يتناقشون حول مطالب جمعة استرداد الثورة التى ستنظم اليوم بالميدان وأكدوا أنهم لن يبيتوا فى الميدان.

وقام "الشباب المستقلين" بنصب منصة لهم قريبة من الجامعة الأمريكية، فيما انتشر عدد كبير من الباعة الجائلين داخل الصينية وبجوارها وعلى مداخل الشوارع المؤدية لميدان التحرير، وأحضروا "فرشهم" وبضائعهم وافترشوا بوسط الصينية للمبيت فى الميدان، وتسير حركة المرور بشكل طبيعى داخل الميدان وفى الشوارع القريبة منه، مع عدم وجود أى قوات تابعة لوزارة الداخلية والأمن المركزى أو الشرطة العسكرية.

وكان عشرات المتظاهرين توافدوا إلى الميدان مساء أمس الخميس، من بينهم شباب من حركة 6 أبريل و"الشباب المستقلين"، وطالبوا بتطهير وزارة الداخلية والقضاء والإعلام، وتطبيق نظام القائمة النسبية الكاملة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وهتفوا مرددين "حسنى عامل فيها عيان.. بعد ما خلى الشعب جعان"، "مسرحية مسرحية.. لسة العادلى وزير داخلية"، "مدنية مدنية.. مش عاوزنها عسكرية"، "طوارئ تانى ليه.. هو حسنى راجع ولا إيه؟".

ووزع الشباب على المارة والمواطنين المتواجدين بالميدان بياناً موقعا من اتحاد العمال المستقلين، وحركات (ثوار التحرير، الثوار المستقلين، فجر الحرية)، جبهة إنقاذ الثورة، واتحاد شباب المحافظات بالوجهين القبلى والبحرى، طالبوا فيه بتطبيق قانون الغدر ومنع فلول الحزب الوطنى من ممارسة العمل السياسى لمدة 10 سنوات، وإلغاء قانون الطوارئ، وتحديد موعد زمنى لنقل السلطة من المجلس العسكرى لسلطة مدنية.

وتضمنت المطالب التى وردت فى البيان إلغاء كل المحاكمات العسكرية، والإفراج عن الثوار المعتقلين، وتطهير المؤسسات الحكومية من كل رموز الحزب الوطنى، وتطهير واستقلال الإعلام والقضاء، وفتح الصناديق الخاصة لجميع المؤسسات وضخها فى الموازنة العامة للدولة.

كما وزعت حركة "ثوار"، بياناً تطالب فيه جميع المصريين بالنزول إلى ميدان التحرير والمشاركة فى جمعة استرداد الثورة فى مسيرات تنطلق من مساجد الفتح برمسيس، والخازندار بشبرا، والاستقامة بالجيزة، ومسجد الصباح بالهرم، وخالد ابن الوليد بإمبابة، وذلك للمطالبة بإجراء إصلاحات اقتصادية قصيرة المدى وإنعاش الاقتصاد، وتبنى إنشاء مشروعات قومية ضخمة تقضى على البطالة، واعتماد الحدين الأدنى والأقصى للأجور خلال أسبوعين، وتثبيت العمالة المؤقتة، وإطلاق حرية إنشاء النقابات المستقلة.

وقام شباب حركة 6 أبريل بتوزيع بيانات على المواطنين والمارة فى الميدان، تحمل عنوان "لا لتمديد قانون الطوارئ"، حيث أكدوا فيها على أنه طبقا لشرعية الاستفتاء على التعديلات الدستورية لا يجوز مد العمل بقانون الطوارئ، إلا فى وجود مجلس الشعب، وأنه فى ظل عدم وجود مجلس شعب فلا يجوز تمديد قانون الطوارئ، إلا بعد استفتاء الشعب عليه طبقا للمادة 59 من الإعلان الدستورى.