شنت معظم الصحف الإسرائيلية هجوماً حاداً الخميس، على السلطات المصرية بزعم عدم سيطرتها على الأوضاع فى شبه جزيرة سيناء حتى تلك اللحظة.
واستشهدت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هاآرتس" بالتحذيرات التى أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" ووزير دفاعه "إيهود باراك"، زاعمين خلالها بأن وضع صحراء سيناء المصرية يشكل تهديداً متواصلاً ومقلقاً للغاية لإسرائيل.
وكررت الصحف العبرية مزاعم نتانياهو بأن هناك قوى معادية للسلام بين مصر وإسرائيل تستغل الفراغ الأمنى الموجود فى شبه جزيرة سيناء لتحقيق أهدافها، لافتة لعملية إيلات التى وقعت فى أغسطس الماضى وانطلقت من سيناء والتى راح ضحيتها 8 إسرائيليين وحوالى 30 مصاباً إسرائيليا آخرين.
وكان قد زعم نتانياهو قائلاً، "إنه من الواضح أن هذا تطور مقلق للغاية، وأنه على كل الجهات فى مصر أن تفهم أهمية الحفاظ على السلام"، مضيفاً "أعتقد أن هذه الرسالة وصلت بوضوح شديد إلى المصريين من قبل الولايات المتحدة"، على حد زعمه.
وفى السياق نفسه، كان قد حذر أيضاً وزير الدفاع الإسرائيلى "إيهود باراك" خلال مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية من خطورة الوضع الأمنى فى سيناء.
وفى المقابل أكد السفير "ياسر عثمان" سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية، أن سيناء تتعرض لهجمة إسرائيلية عنيفة من أجل السيطرة عليها وتغيير معالمها لصالح إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن عثمان قوله رداً على اتهام مصر بضخ كميات كبيرة من المياه العادمة داخل الأنفاق فى رفح، مما أسفر عن مصرع 3 عمال قبل عدة أيام بأن القاهرة لا تتحمل مسئولية أى شخص يسقط بسبب الحفريات داخل الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة.
وأضاف عثمان، أن انعدام وسائل الحماية المدنية داخل الأنفاق واستمرار القصف الجوى الإسرائيلى هما السببان الحقيقيان وراء سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين داخلها.
وأضح السفير المصرى، أن السلطات المصرية تتابع سياسة هدم الأنفاق وفق خطة أمنية مدروسة.
وعلى صعيد آخر، واصلت إسرائيل تدريباتها العسكرية المكثفة فى جميع مناطقها الحدودية فيما يعرف بالخطة "الخماسية" رداً على أى تهديدات، وسط تكهنات من كبار الخبراء العسكريين الإسرائيليين بأن هذه التدريبات تمهد لحرب جديدة شاملة محتملة فى المنطقة وفقا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه يشارك فى التدريبات التى تتركز فى الجليل والجولان وكذلك فى المناطق القريبة من الحدود المصرية وحدات وتشكيلات عسكرية متنوعة، وتشهد الطرق فى منطقة الشمال مع الحدود اللبنانية قوافل عسكرية تتحرك ليل نهار تصاحبها حركة مروحيات وطائرات مقاتلة.
يأتى هذا فى الوقت الذى نشرت فيه القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى صوراً لتدريبات كتائب الجيش الإسرائيلى قرب الحدود المصرية – الإسرائيلية، وكذلك تدريبات لكتيبة "مسجندوت" المتمركزة حول قطاع غزة.
وقالت القناة الإسرائيلية إن اللافت للنظر فى تلك التدريبات المكثفة التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى خلال الأيام القليلة الماضية هى صور المقاتلين البدو التى تظهر للمرة الأولى فى صفوفه القوات الإسرائيلية.
وكشف مسئول عسكرى رفيع للصحيفة الإسرائيلية، أن التدريبات الواسعة والمكثفة الجارية خلال الأيام الجارية هدفها التأثير على وعى الإسرائيليين وإعدادهم جيداً لحرب محتملة ستكون الجبهة الداخلية واحدة من أهدافها.
وأضاف المصدر العسكرى، أن الجيش الإسرائيلى ضاعف قواته على الحدود مع مصر على خلفية تقديرات تقتضى برفع حالة التأهب حتى تصبح القوات الإسرائيلية جاهزة ومستعدة فى حال نشوب أى ظرف مستقبلاً.
وأوضحت معاريف أن عدداً من الخبراء الإسرائيليين أكدوا منذ شهور أن الجيش الإسرائيلى يعيد بناء قواته بشكل مختلف على الحدود المتاخمة لسيناء، بسبب قدرات الجيش المصرى المتطورة التى تشمل قوات مسلحة كبيرة وأسلحة متطورة للغاية.
وتواصل جبهة الدفاع المدنى التابعة للجيش الإسرائيلى تدريبات واسعة بدأت منذ مطلع الشهر الجارى، وفيها يتم محاكاة نشوب حرب شاملة تستهدف فيها المدن الإسرائيلية بعدد كبير من صواريخ المقاومة سواء من غزة أو جنوب لبنان.
وشملت تدريبات جرت فى مدينة "حيفا" مواجهة آثار صواريخ غير تقليدية بعضها يحمل رؤوسا كيماوية تطال مناطق مأهولة بالسكان وتتسبب فى سقوط مبان سكنية وتوقع مئات القتلى والجرحى.
وضمن التدريبات فى منطقة حيفا التى استهدفتها صواريخ حزب الله بشكل خاص خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، تم إطلاق بالون مطاطى يحمل أجهزة تصوير وبث لتزويد الجيش بإحداثيات المواقع التى تسقط فيها الصواريخ بهدف معالجة أى هجمات صاروخية بسرعة قصوى.
وتواصل فرقة الجيش الإسرائيلى تدريباتها فى مناطق الجولان والجليل التى بدأت مطلع الأسبوع بهدف تطبيق دروس حرب لبنان الثانية، طبقاً لبيان الجيش الإسرائيلى، كما يشمل التدريب الواسع استخدام أجهزة عسكرية وأدوات استخباراتية، ومحاكاة جبهة قتال واسعة.
فيما أوضح المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى "أفيحاى أدرعى" أن التدريبات تندرج ضمن خطة خماسية اعتمدت كواحدة من الدروس المستخلصة من حرب لبنان الثانية.
وأشار المسئول العسكرى إلى أن الجيش الإسرائيلى زاد حجم تدريباته منذ مطلع شهر سبتمبر الجارى على خلفية الثورات العربية، مؤكداً أن إسرائيل لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدى تجاه المخاطر الناجمة عن التطورات العاصفة فى الشرق الأوسط.
وفى السياق نفسه، قال المحلل العسكرى للقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى "ألون بن دافيد"، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" ووزير دفاعه "إيهود باراك" يخططان لمهاجمة مواقع نووية إيرانية قبل أن يصبح هجوماً من هذا القبيل غير ممكن.
وكان قد أوضح التلفزيون الإسرائيلى، أن تدريبات كتائب البدو داخل الجيش الإسرائيلى مستمرة لمواجهة أى حروب مستقبلية، خاصة فى منطقة محيط غزة والتى تعد أخطر القطاعات العسكرية الموجودة فى إسرائيل.
وأوضح التليفزيون العبرى، أن كتيبة المشاة هذه تخدم دائما على الحدود المتوترة بين إسرائيل وقطاع غزة وحاليا أصبحت تخدم أيضاً على الحدود مع مصر وعند منطقة "كيريم ها شالوم" لمواجهة المتفجرات والهجمات والتهديدات والقبض على مهربين الحدود بين إسرائيل ومصر وكذلك إلقاء القبض على المتسللين والإرهابيين.
الصحف الإسرائيلية تزعم: سيناء تكدر الأمن الإسرائيلى
الجمعة، 30 سبتمبر 2011 02:16 ص
الحدود المصرية الإسرائيلية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اقترب يوم القيامة
وترونة بعيدا ونراهو قريبا
اعظم شيء فى الدنيا هو الشهادة فى سبيل الله
عدد الردود 0
بواسطة:
الاسوانى
العين بالعين والسن بالسن
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
عادى
عدد الردود 0
بواسطة:
dr.yasser
لا عهد لهم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد رضوان
هى دى مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
Scorpion
هههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
mostfa.ahmed
الحظرمن هذه المعلومات
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله
فقاعات هوائية
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف عطاالله
ههههههههههههههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال محمد
تدريب الكلاب المسعورة