"الصحة العالمية": مليونا شخص يموتون سنويا بسبب التلوث

الجمعة، 30 سبتمبر 2011 03:15 م
"الصحة العالمية": مليونا شخص يموتون سنويا بسبب التلوث منظمة الصحة العالمية
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمى أنها أصدرت مجموعة غير مسبوقة من البيانات الخاصة بنوعية الهواء تبيّن منها أنّ تلوّث الهواء بلغ، فى كثير من المدن، مستويات تهدّد صحة الناس. وتلك البيانات مستقاة من نحو 1100 مدينة تقع فى 91 بلداً، بما فى ذلك عواصم ومدن تؤوى أكثر من 100000 ساكن.

وحسبما جاء على موقعها الرسمى فإنّ مليونى شخص يقضون نحبهم كل عام نتيجة استنشاق جسيمات صغيرة موجودة فى الهواء الداخلى والخارجى. والجدير بالذكر أنّ الجسيمات PM10، وهى الجسيمات التى يبلغ قطرها 10 ميكرومتر أو أقلّ من ذلك والتى يمكنها النفاذ إلى الرئتين ودخول مجرى الدم، قادرة على إحداث أمراض القلب وسرطان الرئة والربو وأنواع العدوى الحادة التى تصيب الجهاز التنفسى السفلى.

وحدّدت مبادئ منظمة الصحة العالمية التوجيهية الخاصة بنوعية الهواء المتوسط السنوى الذى لا ينبغى تجاوزه فيما يخص تلك الجسيمات وهو يبلغ 20 ميكروغراماً فى المتر المكعّب، ولكنّ البيانات الصادرة اليوم تبيّن أنّ ذلك المتوسط بلغ فى بعض المدن 300 ميكروغرام/م3.


وأضافت البيانات أن الارتفاع المستمر فى مستويات التلوّث بالجسيمات الدقيقة من الأمور الشائعة فى كثير من المناطق الحضرية. وكثيراً ما ينشأ التلوّث بالجسيمات الدقيقة من مصادر حرق الوقود، مثل محطات توليد الطاقة والمركبات المزوّدة بمحركات. يفوق المتوسط السنوى لتعرّض الغالبية العظمة من سكان المناطق الحضرية للجسيمات PM10 المستوى الأقصى الموصى به فى مبادئ منظمة الصحة العالمية التوجيهية الخاصة بنوعية الهواء والبالغ 20 ميكروغراماً/م3. ولا يوجد، الآن بشكل عام، إلاّ القليل من المدن التى تستوفى القيم الواردة فى المبادئ التوجيهية المذكورة.

وأضافت المنظمة أن التقديرات تشير إلى أنّ عدد الوفيات المبكّرة التى يمكن أن نعزوها إلى تلوّث الهواء الخارجى بلغت، فى عام 2008، 1.34 مليون وفاة. ولو تم استيفاء مبادئ منظمة الصحة العالمية التوجيهية على الصعيد العالمى لكان من الممكن توقى نحو 1.09 مليون وفاة فى ذلك العام. وقد شهد عدد الوفيات التى يمكن عزوها لتلوّث الهواء فى المدن زيادة مقارنة بالعدد التقديرى المُسجّل فى عام 2004 والبالغ 1.15 مليون وفاة. وهناك صلة بين الزيادة فى الوفيات التى يمكن عزوها إلى تلوّث الهواء فى المناطق الحضرية وبين الزيادات المُسجّلة مؤخراً فى تركيزات تلوّث الهواء وفى عدد سكان الحضر، فضلاً عن تحسّن توافر البيانات والأساليب المُستخدمة.

وقالت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة الصحة العمومية والبيئة بمنظمة الصحة العالمية، "إنّ تلوّث الهواء من القضايا الصحية البيئية الرئيسية ولا بدّ لنا من بذل المزيد من الجهود للحد من العبء الصحى الناجم عنه. وإذا قمنا برصد البيئة وإدارتها على النحو المناسب سنتمكّن من خفض عدد من يعانون من الأمراض التنفسية وأمراض القلب وسرطان الرئة. ومن الملاحظ، فى جميع أنحاء العالم، أنّ هواء المدن غالباً ما يكون سميكاً ويحتوى على البخار أو الدخان المنبعث من المصانع أو الفضلات الناجمة عن حرق الفحم فى محطات توليد الطاقة. وفى كثير من البلدان لا توجد أيّة قوانين تنظّم نوعية الهواء وهناك، فى البلدان التى توجد فيها تلك القوانين، اختلاف كبير بين المعايير الوطنية وآليات إنفاذها."

ودعت المنظمة إلى إذكاء الوعى بالمخاطر الصحية الناجمة عن تلوّث الهواء فى المناطق الحضرية، وإلى تنفيذ سياسات فعالة ورصد الأوضاع السائدة فى المدن عن كثب. ومن المتوقع أن يسهم خفض المتوسط السنوى للجسيمات PM10 من 70 ميكروغراماً/م3 إلى 20 ميكروغراماً/م3 فى الحد من معدل الوفيات بنسبة 15%- ممّا يُعد مكسباً كبيراً فى مجال الصحة العمومية. أمّا فى الأماكن التى تشهد مستويات تلوّث أعلى فسيكون خفض ذلك المتوسط السنوى أقلّ تأثيراً فى الحد من معدل الوفيات، ولكنّه سيعود أيضاً بمنافع صحية كبيرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة