ردا على الشكوى التى نشرتها "اليوم السابع" من المواطنة المصرية، هبة ربيع، والتى أعلنت إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على تسليم على العشيرى، القنصل العام المصرى بجدة، أوراقها ومستنداتها لطليقها السعودى سليمان بكر سندى، وهو الأمر الذى تسبب فى حرمانها من رؤية أولادها مرة أخرى، أرسل المستشار عمرو رشدى المتحدث باسم وزارة الخارجية رداً، شرح فيه ملابسات الواقعة، وفيما يلى نص الرد:
"بالإشارة لما نشرته جريدتكم ذائعة الانتشار فى 23 سبتمبر الجارى بعنوان "مصرية تناشد الخارجية استرداد أطفالها من طليقها السعودى" ، أرجو التفضل بالإحاطة بأن الوزارة ليست فى حل من نشر جميع التفاصيل المتاحة لديها بشأن هذا الموضوع احتراما للتقاليد المصرية التى توجب الحفاظ على حرمة الأمور الشخصية والعائلية للمواطنين، ولكننى وددت إحاطة سيادتكم ببعض التفاصيل فى هذا الشأن لتوضيح عدم تقصير القنصلية المصرية فى جدة بأى صورة تجاه سيادتها.
ترجع المشكلة إلى خلافات عائلية مستحكمة بين المواطنة وزوجها وصلت إلى حد توجيه الزوج اتهامات قانونية لزوجته، وقد تدخلت القنصلية المصرية ـ بناء على طلب الزوجة ـ عدة مرات لمحاولة إصلاح ذات البين بين الزوجين، حيث تحدث القنصل المصرى العام السفير على العشيرى بنفسه مع الزوج لإصلاح ذات البين، كما تمت الاستعانة بالجالية المصرية فى الطائف لدعم تلك المساعى، وبالفعل تجاوب الزوج وتم تجاوز الخلافات، لكنها سرعان ما تجددت، الأمر الذى حدا بالقنصلية المصرية إلى مخاطبة الخارجية السعودية ـ بناء على طلب الزوجة ـ بمذكرة عاجلة لحث الزوج على تسريح زوجته بإحسان وتمت مخاطبة محافظ الطائف أيضا فى ذلك الشأن، ثم حدث أن لجأت الزوجة إلى مقر القنصلية العامة بعد علمها من الزوج بأنه قام بتطليقها وقد رتبت القنصلية الإقامة لها بفندق آمن لحين استقرار أوضاعها، ونتيجة للمساعدة المتكررة التى قدمتها القنصلية للمواطنة فقد تقدم الزوج بشكوى رسمية إلى وزارة الخارجية السعودية، متهما القنصلية المصرية بتهريب زوجته من منزل الزوجية، وهو ما نفته القنصلية المصرية، وأرسلت برقيات عاجلة إلى محافظ الطائف وشرطة السلامة لتأمين المواطنة من الناحية القانونية.
قام طليق المواطنة برفع دعوى ضدها ولكنه تنازل عنها لاحقا نتيجة لمساعى حميدة من القنصلية المصرية، ثم سافر الممثل القانونى للقنصلية إلى مدينة الطائف مرتين لإنهاء إجراءات المواطنة، كما قام القنصل المصرى العام برفع الأمر الى أمير منطقة مكة المكرمة، حيث قام الأمير بتكليف وكيل محافظة جدة بنفسه بمتابعة وحل المشكلة، وإزاء رفض المواطنة رفضا باتا الرجوع إلى طليقها، وافق الأخير ـ فى حضور وكيل محافظ جدة ومندوب عن القنصلية المصرية ـ على إنهاء إجراءات سفرها إلى مصر ، كما قام طليقها بإعادة جواز سفرها وتجديد إقامتها وإحضار تذكرة سفر لها على الدرجة الأولى، وتولت القنصلية المصرية مساعدة المواطنة فى تنقلاتها وأثناء عودتها إلى أرض الوطن.
فيما يخص مستندات المواطنة فلا توجد ثمة أوراق سوى قسيمة الطلاق، وقد قامت القنصلية المصرية بتوفير نسخة طبق الأصل منها، أما فيما يتعلق بطلب المواطنة استرداد أطفالها من طليقها، فإن هذا الإجراء لابد أن يمر عبر القنوات القضائية المعنية، ولا تستطيع القنصلية المصرية التدخل فيه دون حكم قضائى فى هذا الشأن".
موضوعات متعلقة:
مصرية تناشد "الخارجية" استرداد أطفالها من طليقها السعودى
"الخارجية": القنصلية المصرية فى جدة لم تقصر فى حق "هبه"
الجمعة، 30 سبتمبر 2011 06:47 م
المستشار عمرو رشدى المتحدث باسم وزارة الخارجية