أمال عبد الله تكتب: ماذا فعل ابنك بنا يا أم خالد؟

الجمعة، 30 سبتمبر 2011 03:46 م
أمال عبد الله تكتب: ماذا فعل ابنك بنا يا أم خالد؟ أنور السادات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاهدت فى برنامج الحقيقه للأستاذ وائل الإبراشى السيدة أم خالد الإسلامبولى قاتل الرئيس السادات، وهى تُباهى بما فعله ابنها، وأنا هنا لست جديرة بالفتوى ولا أستطيع أن أقول ما هو رأى الدين فيما فعله ابنها فقد علمونا ونحن ندرس الشريعة فى كلية الحقوق وفى الماجستير، ألا نفتح أفواهنا ونُدلى برأى فى أى مسألة دينيه إلا بُناء على أدله من القرآن والسنة والإجماع، وأنا لم أبحث الموضوع، ولا أعرف كيف أحْلَه ابنها ومن معه لأنفسهم؟! وما أدلتهم من الكتاب والسنة والإجماع، ولكنى أستطيع أن أقول أن رب العزة فى كتابه الكريم قال(من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساٍد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).

ولا أستطيع أن أقول أن الرئيس السادات قد قتل أحدا من قبل، أو أنه أفسد فى الأرض حتى يُقتل.

وأننى ألمس روح التعصب فى كلامها، وهى تتباهى بأن ابنها قد شجب رأس زميله الصغير، وهما يلعبان الكرة لأنه سب الدين، صحيح أنه لا يصح أن يسب الدين، ولكنه طفل صغير يجب أن يُقوْم بالتعليم وطريقة التربية وليس بالعنف، الذى قد يُحدث العكس فى نفسه.

وأننى أسأل هذه السيدة ماذا فعل ولدها بنا، هل وُلى علينا من هو أفضل من السادات أم جلب علينا من سرقونا ونهبونا لمدة ثلاثين عاما وأفسدوا حياتنا وملؤنا بالأمراض؟ أليس هذا هو الإفساد الحقيقى الذى تذكره الآية الكريمة.

وإذا كانت قد نزلت التحرير مع الثوار كما تقول، ألم يُعلموها هؤلاء الثوار شيئا؟ ألم ترى الحق أمام أعينها بعد مرور هذه السنين؟

التغيير ليس بالعنف والتعصب ولكن التغيير يكون سلميا كما فعل الثوار بالانفتاح على اللآخرين ومناهضة فكرهم السلبى، وكما قال رب العزة فى كتابه الكريم (وجادلهم بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم).

الثورة المصرية السلمية ياسيدتى أسقطت نظاما بأكمله بأمنه ومخابراته ومؤيديه ومن يقفون معه، وأصبحت ملهمه لكل الشعوب العربية، فهى مازالت تسقط عروش وتهزها، أى أن القوة ليست فى العنف والتعصب والقتل ولكن القوة الحقيقية فى التفكير والعمل الجاد، والانفتاح على أفكار اللآخر وتقويمها سلميا بالمناقشة والإقناع.

الكلمة يا سيدتى أقوى من طلقات الرصاص، وقد كانت معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم كلام الله الذى أُنزل عليه فى القرآن
الاتحاد يا سيدتى، وقد رأيت الملايين من الشعب يَهبُون على قلب رجل واحد، يدا واحدة، وقلبا واحدا ليُغيروا.

يا أم خالد لقد حرمت نفسك من ولدك ومن أحفادك منه، وحرمته أن يكون لبنه فى بناء مصر وليس فى هدمها، وقد حرمتِ مصر من رئيس ذو رؤية، وصاحب قرار، ولا أحد بعد سنين طوال يستطيع أن يشكك فى ذمته ولاوطنيته.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

شعراوى

احسنت

عدد الردود 0

بواسطة:

hassan

this the true

this the true

عدد الردود 0

بواسطة:

أم نور

i appreciate ur mind

عدد الردود 0

بواسطة:

ana

ana

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد غنيم

الله يرحمك

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح شاذلى

والله كلامك كله صح

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

ابنها الهمام جاب الارهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

السادات الاب و الاستاذ و المواطن

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد إبراهيم

يسلم لسانك

عدد الردود 0

بواسطة:

Emad

اثابك الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة