أدب كوريا الجنوبية للأطفال فى معرض "العين تقرأ" للكتاب

الجمعة، 30 سبتمبر 2011 01:31 م
أدب كوريا الجنوبية للأطفال فى معرض "العين تقرأ" للكتاب جانب من فعاليات مهرجان العين تقرأ الأخير
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من 150 كتاباً جديداً للأطفال من كوريا الجنوبية، سيستضيفها جناح هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث ضمن فعاليات معرض "العين تقرأ" للكتاب والذى تنطلق فعالياته فى الثانى من أكتوبر وتستمر حتى الثامن من الشهر نفسه، وذلك فى خطوة جديدة تكرس التعاون الثقافى والمعرفى بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ويكشف القسم المخصص بكوريا الجنوبية ضمن جناح الهيئة عن حجم هذا التعاون الثقافى الذى كان قد ترسخ خلال زيارة قام بها كلّ من جمعة القبيسى نائب المدير العام لشؤون دار الكتب الوطنية فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، ود.على بن تميم مدير مشروع كلمة التابع للهيئة، لمدينة الكتاب "باجو" فى كوريا الجنوبية، والتى التقيا خلالها عدداً من الناشرين الكوريين وتمّ الاتفاق على أشكال عدة من التعاون بين الجانبين، تتضمن ترجمة أعمال من الكورية إلى العربية، والعكس.

وقال جمعة القبيسى فى بيان صحفى "إن هذا التعاون بين البلدين ليس جديداً، فهو قائم منذ أكثر من ثلاثة عقود، على الصعيد الدبلوماسى والاقتصادى، لكنّ كوريا الجنوبية بلد غنى ثقافياً أيضاً، ولديه على صعيد الآداب والفنون ما يقدّمه للعالم، ولا سيما العالم العربى، بل إن لقاءاتنا السابقة مع كبار صناع النشر والثقافة فى كوريا الجنوبية، قد أكدت لنا مدى توقهم للتواصل ثقافياً مع منطقتنا، كما رغبتهم فى أن يصل نتاجنا إليهم على حدّ سواء".

وأضاف القبيسى "إن حجم الكتب الكورية التى تقدمها مُترجمة هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث خلال معرض العين تقرأ يؤكد جدية هذا الحوار الثقافى والمعرفى الذى سيتعزز بخطوات مستقبلية متعددة المستويات".

وقد أصدر مشروع "كلمة" للترجمة ترجمات لعشرات الكتب الكورية للأطفال والناشئة، فى حين أصدر قسم "إصدارات" التابع للهيئة أيضاً عدداً كبيراً من هذه الأعمال، التى من شأنها كما يقول د.على بن تميم "أن تقدّم للقراء العرب الصغار، وحتى الكبار مذاقاً أدبياً وفنياً مختلفاً عما ألفوه فى السابق. فالثقافة الكورية الجنوبية قديمة وضاربة الجذور فى التاريخ، كما أنها مؤثرة ومتأثرة بالتيارات الحداثية فى العالم، ومن هنا كان من المهم تقديم هذه التجربة التى تضىء لنا جوانب مهمة عن ثقافة وتاريخ هذا البلد العريق".

وأضاف بن تميم "أهمية هذا التعاون أنه لا يمضى فى اتجاه واحد، بل فى اتجاهين، فهو فى نهاية المطاف حوار فكرى وثقافى وإنسانى، وبالتالى وبقدر ما يهمنا التعرف إلى كوريا بصورة أكثر عمقاً، يهمّ كوريا وصناع الثقافة فيها التعرف علينا أيضاً، وثمة اتفاقات مع الناشرين الكوريين على أن يتمّ كخطوة أولى ترجمة عدد من الأعمال العربية، ولاسيما الإماراتية، إلى اللغة الكورية، مما يفتح الباب واسعاً على المزيد من أشكال الحوار والتعاون".

وأبدى سفير جمهورية كوريا الجنوبية فى الإمارات "كوان تيه جيون" سعادته البالغة بحضور الكتاب الكورى الجنوبى أكثر فأكثر فى الإمارات، قائلاً: "يؤكد مثل هذا التعاون الذى يأتى بعد فعاليات مشتركة أقمناها خلال معرض أبو ظبى الدولى للكتاب فى دورته الماضية، على عمق العلاقات الثقافية بين بلدينا، ويرسخ فكرة أن الحوار الثقافى والفكرى هو جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية بين أى بلدين، وهو مكمّل لأشكال التعاون الأخرى الدبلوماسية والاقتصادية، بل ربما يكون رافداً أساسياً لهذه الأشكال الأخرى من التعاون".

وأكد سفير كوريا الجنوبية على أن هذا التعاون المثمر سيستمر ويتطور مستقبلاً، مذكراً بفكرة إقامة معرض خاص فى كوريا الجنوبية احتفاء بالوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة