وصف مرشحون محتملون على منصب رئيس الجمهورية قرار تركيا بطرد السفير الإسرائيلى وقطع العلاقات الدبلوماسية بأنه خطوة متوقعة وموقف محترم، مشيرين إلى أن المجتمع الدولى لا يعيب تركيا على قرارها، لأنها لجأت إليه بعد تقرير الأمم المتحدة الذى أدان اعتداء إسرائيل على أسطول الحرية ودون تقديم تل أبيب أى اعتذار لأنقرة.
وطالب مرشحو الرئاسة القيادة السياسية المصرية بالاستفادة من الموقف التركى تجاه إسرائيل، وسرعة التحرك الجاد نحو تعديل اتفاقية كامب ديفيد، مع سحب السفير المصرى لدى إسرائيل لحين اتخاذ إجراءات جدية فى التحقيقات بشأن "جريمة الحدود".
وقال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد الجديد والمرشح المحتمل للرئاسة، تعليقاً على القرار التركى بطرد السفير الإسرائيلى فى أنقرة، بأنه قرار جاء فى وقته، موضحاً أن الموقف التركى رادع قوى لما وصفها بـ"البلطجة" الصهيونية التى مارستها إسرائيل على السفن التركية التى توجهت لأجل مهمة إنسانية.
وأضاف نور، أن الإدارة التركية نموذج "موحى" يؤكد أن الدول التى تحترم سيادتها وكرامتها تتخذ مواقف صحيحة فى الوقت المناسب، داعياً القيادة السياسية المصرية إلى الاستفادة من الموقف التركى تجاه إسرائيل، وسرعة التحرك الجاد نحو تعديل اتفاقية كامب ديفيد، مع سحب السفير المصرى لدى إسرائيل لحين اتخاذ إجراءات جدية فى التحقيقات بشأن "جريمة الحدود".
وقال حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، إن موقف تركيا يمثل سياسة خارجية تنحاز للكرامة والمصلحة الوطنية واحترام الدور الإقليمى والمكانة الدولية، مضيفا أنه كان يتمنى أن يكون هذا هو الموقف المصرى عقب أحداث سيناء وقتل جنود مصريين برصاص الصهاينة.
وأكد صباحى أن مصر عقب ثورة 25 يناير كان ينبغى أن يكون موقفها الرسمى متسقاً مع المطالب الشعبية بطرد السفير الصهيونى وسحب السفير المصرى ومراجعة اتفاقية السلام مع الكيان الصهيونى، بما يضمن مصالح مصر والحفاظ على حدودنا ودمائنا وكرامتنا.
قال المستشار هشام البسطويسى، نائب رئيس محكمة النقض، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن قرار الجانب التركى بطرد السفير الإسرائيلى من الأراضى التركية خطوة متوقعة، موضحاً أن تركيا أعطت مهلة طويلة لإسرائيل قبل أن تقوم بطرد سفيرها، حيث طلبت من إسرائيل التحقيق فى الاعتداءات وتقديم اعتذار وتعويضات، إلا أن إسرائيل تعنتت وهو ما عجل بقرار طرد سفيرها.
وأضاف البسطويسى، إن الموقف التركى يختلف كثيراً عن موقف الجانب المصرى، مشيرا إلى أن عدد القتلى والضحايا الأتراك كثير، مقارنة بعدد قتلى الحدود فى مصر، كما أن اعتداءات إسرائيل على أسطول الحرية كانت موقفا من إسرائيل، أما الاعتداءات على الحدود المصرية كانت حالات فردية لضباط وجنود إسرائيليين.
وطالب البسطويسى بالإصرار على تسليم من اخترقوا الحدود المصرية ومحاكمتهم أمام المحاكم المصرية، لأنهم ارتكبوا 3 جرائم ضد مصر، هى "اختراق أرض مصر، وإطلاق النار على مصريين داخل الأراضى المصرية، وقتل مصريين"، مؤكداً ضرورة تعليق الاتفاقيات التطبيعية بين القاهرة وتل أبيب لحين إنجاز هذه المهمة، وإعادة التفاوض حول بنود اتفاقية كامب ديفيد لاستعادة السيادة الكاملة على سيناء لوضع القوات اللازمة لحماية حدودها.
من جانبه، قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن موقف تركيا جاد وحاسم، لأنه لا بد أن تتوقف إسرائيل عن تصرفاتها التى تعكس عدم احترام القانون الدولى، مطالباً بطرد السفير الإسرائيلى من مصر، وإعادة النظر فى كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وعلى رأسها اتفاقية كامب ديفيد.
مرشحو الرئاسة: يجب الاستفادة من الموقف التركى ضد البلطجة الصهيونية
السبت، 03 سبتمبر 2011 04:07 م
حمدين صباحى و أيمن نور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد فؤاد
هع هع هع هع