لافروف: أمريكا لا ترغب فى الاستجابة لمطالبنا بشأن الدرع الصاروخية للناتو
السبت، 03 سبتمبر 2011 01:50 م
وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
موسكو (أ.ش.أ)
أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب فى الاستجابة لمطالب موسكو، بشأن منظومة الدرع الصاروخية للناتو.
وقال - فى تصريح للصحفيين اليوم، السبت، على هامش قمة رابطة الدول المستقلة المنعقدة بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه - "إن هناك فرصا للتوصل إلى اتفاق بشأن منظومة الدرع الصاروخية، قبل إغلاق هذا الملف، ولكن ليس هناك ما يدل على استعداد الطرف الآخر للاستجابة إلى مطالبنا حاليا".
وأضاف الوزير، أن "الموقف الروسى يعتمد على المبادرة التى طرحها الرئيس دميترى مدفيديف، وفق مبدأ (توزيع المسئوليات حسب المناطق)، وتمت صياغة هذه المبادرة بصورة عامة، فقد طرحنا المبادئ بالدرجة الأولى، وهى التعامل على أساس المساواة من البداية، والعمل المشترك لتحليل التهديدات وتحديد الاتجاهات ليمكننا مواجهة هذه التهديدات فى إطارها، وإيجاد البنية التحتية العسكرية التقنية عند الضرورة".
وتابع قائلا: "إن المفوض الروسى عقد لقاءات عديدة لإجراء المشاورات انطلاقا من هذا الموقف، وقام الخبراء العسكريون والدبلوماسيون بتحديد بعض عناصر مبادرتنا خلال تلك المشاورات".. مضيفا "أنه على الرغم من المحاولات العديدة لإقناعنا بأن الخطة الأمريكية مثالية إلا أننا نرى أن هذه الخطة تمثل تهديدات مباشرة لقواتنا المسلحة الاستراتيجية".
وفى معرض رده على سؤال الصحفيين حول ما إذا كان تجميد المفاوضات حول الدرع الصاروخية سينعكس على تطبيق معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، قال لافروف: "إنه يحق للطرفين الخروج من المعاهدة عند ظهور تهديد لأمن أى من طرفى الوثيقة، وانطلاقا من ذلك سنتابع الأحداث لمعرفة أبعاد هذا التهديد ومتى سيظهر بالفعل".
ومع ذلك شدد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على أن "موسكو لا تزال تبذل جهودها من أجل إيجاد حل وسط، وقال "إننا نقوم بإصرار بمواصلة مشاوراتنا مع الأمريكيين فى إطار مجلس روسيا الناتو لتوضيح مواقفنا، وهم يدركون الأمر جيدا.. وسنواصل المفاوضات".
وأضاف لافروف "إن بين المفوضين الأمريكيين شخصيات عقلانية مستعدة للاعتراف بصحة الحجج التى نقدمها، غير أن هذه الأصوات غير مسموعة".
يذكر أن تصريحات لافروف جاءت بعد يوم من إعلان المتحدث الرسمى باسم البنتاجون ديفيد لابان أن رادار الإنذار المبكر للدفاع المضاد للصواريخ الذى ينوى حلف الناتو والولايات المتحدة نصبه فى تركيا، سيوضع قيد العمل مع نهاية العام الحالى.
وبدورها، وصفت وزارة الخارجية الروسية عزم تركيا نصب محطة رادار الإنذار المبكر الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ على أراضيها بأنها خطوة تصب فى إطار تنفيذ نشر منظومة الدرع الصاروخية فى أوروبا الشرقية.
وكان مصدر فى الخارجية الروسية قد أكد للصحفيين أمس، الجمعة، أن هذه الخطوات يتم اتخاذها فى ظل الجمود الذى تشهده المفاوضات الروسية - الأمريكية بشأن المنظومة، مشيرا إلى أن نشر عناصر الدرع الصاروخية على الأراضى التركية يجعل طلب روسيا بتقديم ضمانات قانونية ملزمة من قبل الناتو والولايات المتحدة أمرا ملحا للتأكيد على أن المنظومة غير موجهة ضدها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب فى الاستجابة لمطالب موسكو، بشأن منظومة الدرع الصاروخية للناتو.
وقال - فى تصريح للصحفيين اليوم، السبت، على هامش قمة رابطة الدول المستقلة المنعقدة بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه - "إن هناك فرصا للتوصل إلى اتفاق بشأن منظومة الدرع الصاروخية، قبل إغلاق هذا الملف، ولكن ليس هناك ما يدل على استعداد الطرف الآخر للاستجابة إلى مطالبنا حاليا".
وأضاف الوزير، أن "الموقف الروسى يعتمد على المبادرة التى طرحها الرئيس دميترى مدفيديف، وفق مبدأ (توزيع المسئوليات حسب المناطق)، وتمت صياغة هذه المبادرة بصورة عامة، فقد طرحنا المبادئ بالدرجة الأولى، وهى التعامل على أساس المساواة من البداية، والعمل المشترك لتحليل التهديدات وتحديد الاتجاهات ليمكننا مواجهة هذه التهديدات فى إطارها، وإيجاد البنية التحتية العسكرية التقنية عند الضرورة".
وتابع قائلا: "إن المفوض الروسى عقد لقاءات عديدة لإجراء المشاورات انطلاقا من هذا الموقف، وقام الخبراء العسكريون والدبلوماسيون بتحديد بعض عناصر مبادرتنا خلال تلك المشاورات".. مضيفا "أنه على الرغم من المحاولات العديدة لإقناعنا بأن الخطة الأمريكية مثالية إلا أننا نرى أن هذه الخطة تمثل تهديدات مباشرة لقواتنا المسلحة الاستراتيجية".
وفى معرض رده على سؤال الصحفيين حول ما إذا كان تجميد المفاوضات حول الدرع الصاروخية سينعكس على تطبيق معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، قال لافروف: "إنه يحق للطرفين الخروج من المعاهدة عند ظهور تهديد لأمن أى من طرفى الوثيقة، وانطلاقا من ذلك سنتابع الأحداث لمعرفة أبعاد هذا التهديد ومتى سيظهر بالفعل".
ومع ذلك شدد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على أن "موسكو لا تزال تبذل جهودها من أجل إيجاد حل وسط، وقال "إننا نقوم بإصرار بمواصلة مشاوراتنا مع الأمريكيين فى إطار مجلس روسيا الناتو لتوضيح مواقفنا، وهم يدركون الأمر جيدا.. وسنواصل المفاوضات".
وأضاف لافروف "إن بين المفوضين الأمريكيين شخصيات عقلانية مستعدة للاعتراف بصحة الحجج التى نقدمها، غير أن هذه الأصوات غير مسموعة".
يذكر أن تصريحات لافروف جاءت بعد يوم من إعلان المتحدث الرسمى باسم البنتاجون ديفيد لابان أن رادار الإنذار المبكر للدفاع المضاد للصواريخ الذى ينوى حلف الناتو والولايات المتحدة نصبه فى تركيا، سيوضع قيد العمل مع نهاية العام الحالى.
وبدورها، وصفت وزارة الخارجية الروسية عزم تركيا نصب محطة رادار الإنذار المبكر الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ على أراضيها بأنها خطوة تصب فى إطار تنفيذ نشر منظومة الدرع الصاروخية فى أوروبا الشرقية.
وكان مصدر فى الخارجية الروسية قد أكد للصحفيين أمس، الجمعة، أن هذه الخطوات يتم اتخاذها فى ظل الجمود الذى تشهده المفاوضات الروسية - الأمريكية بشأن المنظومة، مشيرا إلى أن نشر عناصر الدرع الصاروخية على الأراضى التركية يجعل طلب روسيا بتقديم ضمانات قانونية ملزمة من قبل الناتو والولايات المتحدة أمرا ملحا للتأكيد على أن المنظومة غير موجهة ضدها.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة