محمد فهيم

صفعة تركية على وجه إسرائيل

السبت، 03 سبتمبر 2011 09:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحيا فى ظل عالم منافق لا يعرف إلا منطق البراجماتية والمنفعة البحتة وتغليب المصلحة الخاصة على الحق والعدل والفضيلة، حتى ماتت كل قيم الخير وبقيت فنون وألاعيب الشيطان وتحولت الأرض إلى سرك خاص به، يروض فيه حيواناته ويشكلها كيفما شاء، حسب قوانين لعبته الخبيثة التى ابتكرها بنفسه، وصار هو المحرك الأول لكل العرائس يتلاعب بها كما يريد.

والآن بعد ما خرج علينا تقرير الأمم المتحدة الخاص بأحداث أسطول الحرية والاعتداء الإسرائيلى على السفينة التركية مافى مرمرة وقتل عدد من الناشطين المدافعين عن كيان الإنسان فى غزة، خرج التقرير ليؤكد أننا نحيا فى عالم منافق ونقع تحت سطوة مجموعة من الدول والساسة الأفاقين الذين يرون الحق باطلا ويزينون الباطل كى يراه العالم حقا.. جاء التقرير ليزيد المظلوم ظلما ويعين الظالم على غيه بعدما قال إن أسطول الحرية أخطأ وإسرائيل كانت تدافع عن مياهها الإقليمية، فأضاع حق شهداء تركيا وجعلها فى موقف المعتدين، وأعلى من شأن تل أبيب وأظهرها فى موقف الشريف المدافع عن أرضه وعرضه، ونسى أن هناك شعبا تزله إسرائيل وتمنع عنه الماء والغذاء ولو استطاعت ستحجب عنه الهواء أيضا.

ولكن شعاع النور مهما غاب فإنه لابد عائد ومهما انكسر وسط الحجب فإنه سيصل إلى هدفه ليدفىء من برد ويحيى من موات، فها هى تركيا وريثه السلطة العثمانية والخلافة الإسلامية نفضت عن نفسها لقب رجل أوروبا المريض واستعادت عافيتها من جديد على يد رجال يفهمون جيدا أنهم من سلالة محمد الفاتح، ويعلمون أن دورهم فى استعادة الأقصى واجب شرعى، فنجحوا أن يجعلوا لتركيا كلمة مسموعة وهى تلك الدولة الضعيفة التى تلفظها أوروبا وتأبى أن تكون عضوا فى اتحاد اليورو، وها هى العملاق الناهض يوجه لطمه دبلوماسية قاسية لإسرائيل الابن المدلل لكلاب الأرض التى تنبح ليل نهار ساهرة على حراستها وتقف مستعدة للدفاع عنها والانتقام من كل من يحاول الاقتراب من كيان إسرائيل.

وليت العرب يعلمون أو يتعلمون أن العزة والكرامة والشرف والنخوة والرجولة غير موجودة فى السوبر ماركت الأمريكى ولا يستطيع نفط العالم أن يشتريها، لكن كلها صفات يصنعها رجال عظماء ومواقف جليلة يسطرها التاريخ لأصحابها.

وليعلم أمير قطر ذلك البلد الصغير حجما وقيمة أن رجال ليبيا الشرفاء وثوارها الأبطال هم أصحاب النصر على القذافى، وأن هناك آلاف الشهداء قد ضحوا بدمائهم كل يتخلص الليبيون من ذل ذلك الجبار الجاهل، وليعلم أمير قطر أن مدحه للناتو ولأوربا وأمريكا وقوله إنهم أصحاب الفضل على الليبيين حتى يصنع من نفسه بطلا أمام أسياده الأمريكان ولا يدرى أنه بذلك سيجعل نفسه فأراً مذعوراً إلى الأبد وتابعاً ذليلاً إلى الممات، ولن يستطيع حتى أن يتعلم من أردوجان وداود أوغلو كيف يصنع الرجال ولمن يوجهون اللطمات والكلمات.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

شجيع السيما

بصقة تركية سرعان لحسها

عدد الردود 0

بواسطة:

إسلام حسن

الدرع الصاروخى

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي

إنها صفعة على وجه مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد عمر

الأعتراف بالحق فضيلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة