رغم أن مسلسل "رجل لهذا الزمان" لم ينل حظه من المشاهدة كعدد من المسلسلات الأخرى إلا أن من شاهده يدرك أنه هو الأفضل من حيث المضمون والشكل، وسيظل له بريق الألماس ومع إعادة عرضه سيأخذ حقه وسيبقى فى الذاكرة وفى تاريخ الدراما التليفزيونية كعمل متميز يبحث عن القيمة ويحمل عدة رسائل نحن فى أمس الحاجة لها فى وقتنا الحاضر بعيدا عن مسلسلات النميمة والردح التى تمحى من الذاكرة لأنها مثل المناديل "الكلينيكس" تستخدم لمرة واحدة فى حين أن مسلسل "رجل لهذا الزمان" يعلى من قيمة العلم والعلماء ويعيد الاعتبار لشخصيات طالما تجاهلها الإعلام ولم يعطها حقها، كما أنه يؤكد على جماليات العمل الفنى وأهميته فنحن أمام مخرجة بحجم أنعام محمد على لا يعنيها أن تقدم عملا دراميا كل عام بقدر ما تهتم بالشكل والقيمة المصاحبة لهذا العمل وهذا ما نلمسه فى اهتمامها بكافة التفاصيل بدء من اختيار النجوم الملائمين للأدوار الذى جاء أداء بعضهم مفاجأة غير متوقعة مثل اختيارها لأحمد شاكر ومنال سلامة وياسر فرج وهذا بخلاف اهتمامها بالتفاصيل الخاصة بالديكور والإكسسوارات والملابس.